-
℃ 11 تركيا
-
14 سبتمبر 2025
الاحتلال الإسرائيلي يطلق النار على فلسطينيين ويقتحم قرية بنابلس وسط احتجاجات دولية
الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية
الاحتلال الإسرائيلي يطلق النار على فلسطينيين ويقتحم قرية بنابلس وسط احتجاجات دولية
-
14 سبتمبر 2025, 4:16:14 م
-
427
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
شهدت الضفة الغربية اليوم تصعيدًا خطيرًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أطلقت النيران على شاب فلسطيني قرب مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، فيما تعمل طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني على تقديم الإسعافات اللازمة له. يأتي ذلك في ظل تزايد الاقتحامات الإسرائيلية للقرى الفلسطينية، وتصاعد الاحتجاجات الدولية ضد الانتهاكات الإسرائيلية.
إطلاق النار على فلسطيني قرب مخيم طولكرم
أكدت مصادر محلية لقناة الجزيرة أن قوات الاحتلال أطلقت النار على شاب فلسطيني بالقرب من مخيم طولكرم، مشيرة إلى أن الإصابة جاءت نتيجة إطلاق الرصاص الحي، ما استدعى تدخل طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني لنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأوضح الهلال الأحمر أن الإصابات بالرصاص الحي تشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين الفلسطينيين، خاصة في المخيمات المكتظة بالسكان.
وأشار مراقبون إلى أن الاستهداف المباشر للفلسطينيين في المخيمات يعكس تصعيدًا متعمدًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ويأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين في الضفة الغربية. وأضافوا أن المخيمات الفلسطينية تعتبر مناطق حساسة، ويجب على القوات الإسرائيلية الالتزام بالقوانين الدولية التي تحمي المدنيين أثناء العمليات الأمنية.
اقتحام قرية أودلا بنابلس
في سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية أودلا في نابلس شمالي الضفة الغربية، ما أثار حالة من التوتر والخوف بين سكان القرية. وأكد شهود عيان أن الاقتحام شمل دخول القوات للمنازل وفرض قيود على الحركة، مما أدى إلى تعطيل الحياة اليومية للسكان.
وأشار خبراء إلى أن مثل هذه الاقتحامات تعكس استمرار السياسات الإسرائيلية في السيطرة على الأراضي الفلسطينية، وتضييق الخناق على القرى والمناطق السكنية، وتهدف إلى ترهيب السكان وتقويض المقاومة الشعبية. وأضافوا أن القرى الفلسطينية في نابلس وطولكرم تواجه تحديات كبيرة بسبب التواجد العسكري المستمر والانتهاكات اليومية من قبل الاحتلال.
دور الهلال الأحمر الفلسطيني
أوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمهم تعمل بشكل مستمر لتقديم الإسعافات للمدنيين الفلسطينيين المتضررين من أعمال العنف والاقتحامات الإسرائيلية. وأكدت المنظمة أن الإصابات الناتجة عن إطلاق الرصاص الحي تتطلب تدخلًا سريعًا، وأن فرق الطوارئ تواجه صعوبة كبيرة في الوصول إلى المناطق المستهدفة بسبب القيود العسكرية المفروضة.
وأشار الهلال الأحمر إلى أن المنظمة مستمرة في تقديم الدعم الطبي والنفسي للضحايا، بما في ذلك الشبان والأطفال الذين يعانون من الصدمات النفسية نتيجة العدوان المستمر. وأكدت أن حماية المدنيين وضمان سلامتهم يجب أن تكون أولوية، وأن القوانين الدولية تلزم قوات الاحتلال بتجنب استهداف المدنيين بشكل مباشر.
احتجاجات دولية في إسبانيا
على صعيد آخر، شهدت مدريد احتجاجات شعبية أمام سباق طواف إسبانيا، حيث قطع المتظاهرون الشوارع للتعبير عن رفضهم للمشاركة الإسرائيلية في الفعالية الرياضية. وأكد مراسل قناة الجزيرة أن المتظاهرين رفعوا شعارات مؤيدة للشعب الفلسطيني، مطالبين بإدانة الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته على انتهاكاته في الأراضي الفلسطينية.
وأشار خبراء إلى أن الاحتجاجات الدولية تعكس تضامن شعوب العالم مع الفلسطينيين، وتسلط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين في المخيمات والقرى الفلسطينية. وأضافوا أن المظاهرات أمام الأحداث الرياضية الدولية تهدف إلى لفت الأنظار العالمي إلى القضية الفلسطينية، والضغط على الحكومات والمنظمات الدولية للتحرك ضد الاحتلال.
الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية
تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما في ذلك عمليات الاقتحام، واعتقالات الفلسطينيين، واستهداف المدنيين بالرصاص الحي والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع. وأكدت مصادر حقوقية أن مثل هذه السياسات تؤدي إلى تصاعد التوترات، وزيادة حالات الإصابات بين المدنيين، وتفاقم الأزمة الإنسانية في المناطق الفلسطينية.
وأشار حقوقيون إلى أن المخيمات والقرى الفلسطينية تعتبر مناطق مكتظة بالسكان، واستخدام القوة العسكرية فيها يعرض المدنيين لمخاطر كبيرة ويشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية. وأضافوا أن المجتمع الدولي مطالب بمحاسبة الاحتلال على هذه الانتهاكات، وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ردود الفعل المحلية والدولية
أثارت الأحداث الأخيرة في طولكرم ونابلس ردود فعل محلية ودولية واسعة، حيث دعت الفصائل الفلسطينية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وحماية المدنيين. وأكدت مصادر فلسطينية أن الاحتلال يسعى من خلال الاقتحامات وإطلاق النار إلى ترهيب السكان وفرض السيطرة على المناطق الفلسطينية.
كما لفتت الاحتجاجات في مدريد إلى تنامي التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، والتأكيد على أن الانتهاكات الإسرائيلية لن تمر دون مساءلة دولية. وأوضح خبراء أن مثل هذه المظاهرات تساعد في رفع مستوى الوعي العالمي حول القضية الفلسطينية، وتشجع المنظمات الدولية على اتخاذ إجراءات فعالة لحماية المدنيين.










