الأزمة الإنسانية في غزة بين القصف والنزوح

تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة: مفوض الأونروا يحذر من خطر النزوح الجماعي

profile
  • clock 14 سبتمبر 2025, 6:51:21 م
  • eye 419
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

حذر مفوض الأونروا من أن غزة لا يوجد فيها أي مكان آمن وسط تصاعد الغارات الجوية الإسرائيلية، مؤكداً أن المزيد من المدنيين يُجبرون على النزوح، متجهين نحو المجهول. وأشار إلى أن الوضع الإنساني في القطاع يزداد سوءًا مع استمرار العمليات العسكرية، التي أدت إلى استهداف العديد من المباني التابعة للوكالة، ما يزيد من معاناة السكان المدنيين.

الغارات الجوية تشتد والنزوح القسري يتزايد

أكد مفوض الأونروا أن الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة تتصاعد بشكل متواصل، مما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين من منازلهم، بحثًا عن مأوى آمن. وأوضح أن العائلات الفلسطينية تجد نفسها مضطرة للتحرك نحو مناطق غير آمنة أو مجهولة، وسط نقص كبير في المأوى والطعام والمياه، وهو ما يضاعف معاناتهم اليومية.

وأشار المسؤول إلى أن النزوح القسري داخل غزة أصبح أمرًا شبه يومي، حيث يبحث السكان عن ملاذ يحميهم من الغارات المستمرة، لكن غياب الأماكن الآمنة يجعل من الصعب تأمين الحماية الأساسية، مما يعرض المدنيين لخطر مباشر.

استهداف المباني التابعة للأونروا

أكد مفوض الأونروا أن 10 مبانٍ تابعة للوكالة تم استهدافها خلال الأربعة أيام الماضية فقط، في تصعيد واضح يهدد تقديم المساعدات الإنسانية. وتشمل هذه المباني مدارس ومخيمات إيواء تستخدمها العائلات الفلسطينية كملاذ مؤقت، ما يجعل استمرار الخدمات التعليمية والإنسانية شبه مستحيل.

ويعتبر استهداف المباني التابعة للأونروا انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، ويشكل تهديدًا مباشرًا للمدنيين الذين يعتمدون على هذه المؤسسات لتوفير الغذاء والماء والخدمات الطبية الأساسية. كما يؤكد هذا التصعيد الحاجة الماسة لحماية المدنيين والمؤسسات الإنسانية في غزة.

الأزمة الإنسانية في غزة بين القصف والنزوح

تعكس التطورات الأخيرة حجم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يعيش السكان تحت ضغط مستمر من الغارات الجوية، مع نقص حاد في الموارد الأساسية. وتشير تقارير ميدانية إلى أن العديد من الأسر فقدت منازلها بالكامل، واضطرت للنزوح إلى مناطق أكثر خطورة، وسط مخاطر صحية وغذائية متزايدة.

ويشير مفوض الأونروا إلى أن النزوح الجماعي في ظل استمرار الغارات يجعل الوضع في غزة يقترب من كارثة إنسانية غير مسبوقة، خاصة مع ضعف البنية التحتية والخدمات الأساسية. وتُظهر الصور الميدانية حجم الدمار في المدارس والمراكز الطبية والملاجئ، مما يضاعف معاناة السكان ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.

دور الأونروا في تقديم الدعم

تعمل الأونروا على تقديم المساعدات الأساسية للسكان الفلسطينيين في غزة رغم الصعوبات، بما يشمل:

توفير المأوى والطعام والمياه للأسر النازحة.

تقديم الخدمات الصحية والطبية للجرحى والمرضى.

حماية الأطفال وتوفير التعليم المؤقت في الملاجئ والمدارس المتضررة.

لكن استهداف المباني التابعة للوكالة يقلص قدرتها على تقديم هذه الخدمات، ويجعل ملايين المدنيين أكثر عرضة للخطر، مع تزايد أعداد النازحين يوميًا.

حجم الكارثة الإنسانية والتحديات المستمرة

تشير الأرقام إلى أن العدد الإجمالي للنازحين في غزة يزداد بشكل مستمر، وسط نقص في الغذاء والدواء والمأوى. ويؤكد مفوض الأونروا أن استمرار القصف سيؤدي إلى تفاقم الوضع، مع إمكانية فقدان السيطرة على الأوضاع الإنسانية بالكامل.

وأضاف أن من بين أكبر التحديات التي تواجه الوكالة هو الحفاظ على سلامة موظفيها أثناء تقديم المساعدات، حيث أصبحت فرق الإغاثة مستهدفة بشكل مباشر، مما يعيق جهودها في إيصال الدعم للمحتاجين.

دعوات دولية لحماية المدنيين والمؤسسات الإنسانية

مع استمرار التصعيد، دعت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى ضرورة حماية المدنيين والمؤسسات الإنسانية في غزة، وضمان وصول المساعدات بشكل آمن. وتشدد هذه الدعوات على أن أي استهداف لمباني الإغاثة يشكل انتهاكًا للقوانين الدولية، ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

وتطالب الجهات الدولية المجتمع الدولي بالضغط على الأطراف المتصارعة لوقف استهداف المدنيين والمرافق الإنسانية، والعمل على فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات إلى المحتاجين.

الخطر المستمر على الأطفال والنساء

يشدد مفوض الأونروا على أن الأطفال والنساء في غزة هم الأكثر تضررًا من النزوح والغارات المستمرة، حيث يشكل فقدان المنازل والمدارس خطرًا مباشرًا على حياتهم وتعليمهم وصحتهم النفسية والجسدية.

وتوضح تقارير الوكالة أن آلاف الأطفال يواجهون صدمات نفسية حادة بسبب فقدان الأمان والمأوى، وأن الدعم النفسي والاجتماعي أصبح ضروريًا للحفاظ على حياتهم واستقرارهم النفسي في ظل هذه الظروف الصعبة.

التعليقات (0)