-
℃ 11 تركيا
-
14 سبتمبر 2025
الجيش الإسرائيلي يعلن إنذارًا بإخلاء برج الجندي المجهول والخيام المحيطة به في مدينة غزة
الخيام المحيطة بالبرج والتحذيرات المدنية
الجيش الإسرائيلي يعلن إنذارًا بإخلاء برج الجندي المجهول والخيام المحيطة به في مدينة غزة
-
14 سبتمبر 2025, 4:08:39 م
-
435
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم، في بيان عاجل، عن إصدار إنذار بإخلاء برج الجندي المجهول والخيام المحيطة به في مدينة غزة، تمهيدًا لتنفيذ عملية قصف دقيقة على الموقع. وأكد الجيش أن الهدف من الإخلاء هو حماية المدنيين وتقليل الخسائر البشرية في المنطقة، قبل تنفيذ الضربات الجوية.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الإنذار يشمل جميع الخيام والمناطق السكنية القريبة من برج الجندي المجهول، ويُطلب من السكان مغادرة الموقع فورًا لضمان سلامتهم. وأوضح البيان أن القصف يستهدف موقعًا عسكريًا تابعًا للمقاومة الفلسطينية، ويأتي في إطار العمليات العسكرية المستمرة في قطاع غزة.
تفاصيل إنذار الإخلاء
أوضح الجيش أن التحذيرات العسكرية تُرسل عادة قبل تنفيذ أي عمليات قصف، خاصة عندما تتواجد مناطق سكنية بالقرب من الأهداف العسكرية. وأشار البيان إلى أن الأهالي في مناطق الخطر مُطالبون بالابتعاد عن البرج والمخيمات المحيطة به لتجنب أي إصابات أو أضرار جسيمة.
وأكد الجيش أن برج الجندي المجهول يعتبر هدفًا عسكريًا مشروعًا، ويستخدم لأغراض قتالية من قبل المقاومة الفلسطينية، مما يبرر العمليات الجوية الإسرائيلية وفق ما تصفه الحكومة الإسرائيلية. وأوضح البيان أن القوات الإسرائيلية تعمل على تقليل الخسائر في صفوف المدنيين من خلال إرسال التحذيرات المسبقة وإتاحة الوقت الكافي للإخلاء.
أهمية برج الجندي المجهول في العمليات العسكرية
يشكل برج الجندي المجهول في مدينة غزة موقعًا استراتيجيًا للمقاومة الفلسطينية، حيث يُستخدم كمركز للرصد والتحكم في عمليات المقاومة ضد الجيش الإسرائيلي. وأكد خبراء عسكريون أن القصف المخطط لهذا البرج جزء من خطة إسرائيلية للسيطرة على النقاط الاستراتيجية في القطاع، وتقليل قدرات المقاومة على تنفيذ عمليات عسكرية دقيقة ضد القوات الإسرائيلية.
وأشار الخبراء إلى أن الإنذار المسبق بالإخلاء يندرج ضمن أساليب "القصف الذكي" التي يتبعها الجيش الإسرائيلي لتقليل الإصابات المدنية، لكنه لا يلغى المخاطر الكبيرة على المدنيين بسبب القصف المتكرر والمكثف في المناطق السكنية.
الخيام المحيطة بالبرج والتحذيرات المدنية
أوضح الجيش أن التحذيرات تشمل الخيام القريبة من برج الجندي المجهول، والتي قد تستخدم من قبل المدنيين أو كوحدات مؤقتة للسكن. وأشار إلى أن الإخلاء الفوري للخيام يهدف إلى حماية المدنيين من التداعيات المباشرة للقصف، بما في ذلك الانفجارات والشظايا الناتجة عن الضربات الجوية.
وأكد الدفاع المدني الفلسطيني في غزة أن الإنذارات الإسرائيلية تتكرر بشكل يومي، مما يزيد من الضغط النفسي على السكان ويعقد مهام الإخلاء في المناطق المكتظة بالسكان. وأضاف الدفاع المدني أن إخلاء المدنيين في مثل هذه الظروف يمثل تحديًا كبيرًا بسبب كثافة السكان وتداخل الأهداف العسكرية مع المناطق المدنية.
ردود الفعل الفلسطينية
أفادت مصادر محلية أن الإنذار بإخلاء البرج والخيام أثار حالة من القلق بين المدنيين الفلسطينيين، الذين يخشون من وقوع إصابات أو تدمير منازلهم. وأوضحت المصادر أن السكان يحاولون البحث عن ملاجئ آمنة بعيدًا عن المناطق المستهدفة، لكن كثافة السكان تجعل من الصعب تنفيذ الإخلاء الكامل في الوقت المحدد.
وأشار ناشطون إلى أن الاستهداف المستمر للمنشآت والمناطق المحيطة بالمدنيين يمثل تصعيدًا خطيرًا ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع. وأكدوا أن مثل هذه العمليات تزيد من معاناة السكان وتجعل حماية المدنيين أكثر تحديًا أمام العمليات الجوية الإسرائيلية المكثفة.
القصف الإسرائيلي واستراتيجية الحد من الخسائر المدنية
أكد الجيش الإسرائيلي أن العمليات تستهدف مواقع عسكرية محددة، ويأتي الإنذار قبل القصف كجزء من الاستراتيجية لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين. وأوضح البيان أن الضربات الجوية تتم بدقة عالية باستخدام تقنيات متقدمة لضرب الأهداف العسكرية دون التأثير على المناطق المحيطة قدر الإمكان.
وأشار خبراء عسكريون إلى أن الإنذار المسبق يشير إلى محاولة إسرائيلية للالتزام بالقوانين الدولية المتعلقة بالحرب، التي تنص على حماية المدنيين قدر الإمكان أثناء العمليات العسكرية. وأضاف الخبراء أن الواقع على الأرض في غزة يجعل من الصعب الفصل بين المدنيين والأهداف العسكرية بسبب التداخل المكثف في المناطق الحضرية.
التأثير الإنساني للإنذارات والقصف
تؤكد منظمات حقوق الإنسان أن الإنذارات والإخلاءات المتكررة تزيد من معاناة السكان، وتؤثر على حياتهم اليومية، خاصة في ظل نقص الملاجئ الآمنة والخدمات الأساسية في قطاع غزة. وأوضحت المنظمات أن الضغط النفسي على المدنيين يتفاقم بسبب التحذيرات المستمرة من القصف، ويؤثر بشكل كبير على الأطفال والنساء وكبار السن.
وأشار الدفاع المدني إلى أن التنسيق مع المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية ضروري لتوفير دعم عاجل للمدنيين أثناء الإخلاءات، وضمان وصول الغذاء والمياه والمستلزمات الطبية إلى المناطق المتضررة.









