اغتيال تشارلي كيرك يثير القلق الدولي.. الكرملين يحمّل الاستقطاب الأمريكي المسؤولية

profile
  • clock 14 سبتمبر 2025, 5:24:17 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تشارلي كيرك

كتبت/ غدير خالد

 

تعرض الناشط السياسي الأمريكي اليميني تشارلي كيرك لمحاولة اغتيال مميتة أثناء إلقائه كلمة في الهواء الطلق داخل حرم جامعي بولاية يوتا. الحادثة، التي وقعت يوم الأربعاء، أسفرت عن إصابة كيرك برصاصة في عنقه، وسط ذهول الحاضرين وتكثيف أمني فوري.

كيرك، البالغ من العمر 31 عاماً، يُعد من أبرز الأصوات المحافظة في الولايات المتحدة، ومقرباً من عائلة الرئيس دونالد ترامب، حيث لعب دوراً محورياً في حشد أصوات الشباب لصالح التيار اليميني، عبر نشاطه الإعلامي والتنظيمي.

 

الكرملين: الاستقطاب الأمريكي بلغ مستويات خطيرة

وفي أول تعليق دولي على الحادثة، وصف المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، عملية إطلاق النار بأنها نتيجة مباشرة للاستقطاب الحاد داخل المجتمع الأمريكي. وقال في مقابلة مع التلفزيون الروسي الرسمي، نقلتها وكالة إنترفاكس:
"من مهام سلطات إنفاذ القانون الأمريكية أن تكتشف ما إذا كانت هذه حوادث معزولة أو نمطاً متكرراً، وهو ما سيكون أسوأ بكثير. لكن من الصحيح أن المجتمع حالياً يعاني استقطاباً شديداً."

تصريحات بيسكوف تعكس قلقاً متزايداً من أن العنف السياسي في الولايات المتحدة قد يتحول إلى ظاهرة ممنهجة، في ظل تصاعد الخطاب العدائي بين التيارات المختلفة، وتراجع مساحة الحوار المدني.

 

الاحتلال الإعلامي والعدوان السياسي: أبعاد أوسع للحادثة

يرى مراقبون أن حادثة اغتيال كيرك لا يمكن فصلها عن المناخ العالمي المتوتر، حيث تتداخل الأجندات السياسية مع حملات إعلامية شرسة، بعضها مدعوم من جهات خارجية، بما فيها الكيان الصهيوني الذي لطالما استخدم أدوات التأثير الإعلامي لتوجيه الرأي العام العالمي.

ويشير محللون إلى أن ما يحدث في الداخل الأمريكي هو انعكاس لصراعات أوسع، تتداخل فيها قوى الاحتلال الثقافي والعدوان السياسي، في محاولة لتفكيك المجتمعات من الداخل عبر تغذية الانقسام.

 

دعوات للتحقيق وضبط الخطاب السياسي

السلطات الأمريكية أعلنت أنها حددت هوية المشتبه به، وهو شاب يُعتقد أنه نفذ العملية بدافع سياسي، ووصفت الحادثة بأنها "اغتيال سياسي". وتواجه الأجهزة الأمنية ضغوطاً متزايدة للكشف عن ملابسات الحادثة، وسط دعوات من منظمات حقوقية لضبط الخطاب السياسي المتطرف الذي بات يهدد حياة الناشطين.

وفي بيان صادر عن منظمة "العدالة السياسية الأمريكية"، جاء فيه:
"ما حدث لتشارلي كيرك يجب أن يكون جرس إنذار للجميع. لا يمكن أن تتحول الساحة السياسية إلى ساحة حرب. يجب أن نعيد الاعتبار للحوار، ونرفض العدوان بكل أشكاله."

 

 

كلمات دليلية
التعليقات (0)