الردود المحلية والدولية

نتنياهو يعقد مشاورات حول الرهائن قبل بدء العملية البرية في غزة

profile
  • clock 14 سبتمبر 2025, 2:53:54 م
  • eye 432
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
نتنياهو

محمد خميس

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية اليوم أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من المقرر أن يعقد مشاورات عاجلة بشأن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة قبل بدء العملية البرية المرتقبة للجيش الإسرائيلي. وأوضحت الهيئة أن الجلسة تهدف إلى مناقشة السبل لتجنب الإضرار بالمختطفين أثناء العملية العسكرية البرية، في ظل التصعيد المستمر للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

تأتي هذه المشاورات في وقت تتزايد فيه المخاوف الإنسانية حول سلامة الرهائن والمدنيين الفلسطينيين، وسط استمرار الغارات الجوية والتحضيرات للعملية البرية التي من المتوقع أن تشمل مناطق مأهولة في غزة.

تفاصيل المشاورات الإسرائيلية

وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية، فإن نتنياهو سيبحث خلال الجلسة جهود تجنب الإضرار بالمختطفين والمواطنين المدنيين أثناء العملية البرية. وأشار المصدر إلى أن الاجتماع يشارك فيه كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين الإسرائيليين لمناقشة تفاصيل العملية، بما يشمل الخطط التكتيكية والإجراءات الخاصة لضمان حماية الرهائن.

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن المشاورات تشمل تقييم المخاطر المحتملة وتأثير العملية على المدنيين في غزة، مع التركيز على اتخاذ تدابير لضمان الحد الأدنى من الخسائر البشرية بين المختطفين والمدنيين.

المخاوف الإنسانية في غزة

تثير العملية البرية المرتقبة قلقًا واسعًا على مستوى السلامة الإنسانية للمدنيين والرهائن المحتجزين. وتشير تقارير محلية إلى أن المدنيين يعيشون حالة من الرعب المستمر نتيجة التصعيد العسكري، خاصة في المناطق التي يحتمل أن تكون هدفًا للجيش الإسرائيلي خلال العملية البرية.

وحذر خبراء حقوق الإنسان من أن أي خطأ تكتيكي أو قصف عشوائي قد يؤدي إلى خسائر كبيرة بين المدنيين والرهائن، مؤكدين ضرورة تدخل المجتمع الدولي لمراقبة الوضع وضمان حماية المدنيين.

جهود إسرائيلية لتقليل الخسائر

أكدت هيئة البث أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على وضع خطط دقيقة للحد من أي أضرار محتملة للرهائن أثناء العملية البرية، في محاولة لإظهار أن الإجراءات المتخذة تهدف إلى حماية الأرواح البشرية. ومع ذلك، يشير مراقبون إلى أن تصعيد العمليات البرية في مناطق مأهولة يشكل خطرًا كبيرًا على الأمن الإنساني في غزة.

وأضافت الهيئة أن نتنياهو يولي أهمية خاصة لتجنب أي أخطاء قد تؤثر على سلامة المختطفين، مشيرة إلى أن العملية تشمل استخدام الاستخبارات العسكرية وتقنيات دقيقة لتحديد أماكن الرهائن داخل القطاع.

الردود المحلية والدولية

تأتي هذه التحركات الإسرائيلية في ظل انتقادات واسعة من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التي دعت إلى ضمان حماية المدنيين والرهائن في غزة. وأكدت عدة منظمات على أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية دون ضمان الحماية المناسبة قد يشكل انتهاكًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.

وأشار مسؤولون محليون إلى أن الرهائن يمثلون قضية حساسة للغاية، وأن أي إخفاق في حماية حياتهم قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتصعيد الوضع الأمني في القطاع.

السياق العسكري للعملية البرية

من المتوقع أن تشمل العملية البرية مناطق محددة في غزة بهدف تحرير الرهائن واستهداف مواقع المقاومة الفلسطينية. وتؤكد التقارير الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يدرس خططًا تكتيكية دقيقة لضمان تحقيق أهدافه العسكرية مع تقليل الخسائر بين المدنيين والرهائن.

ورغم ذلك، فإن العملية البرية في مناطق مأهولة تعتبر دائمًا محفوفة بالمخاطر، حيث يصعب ضمان سلامة المدنيين في وسط الاشتباكات المسلحة والغارات الجوية المستمرة.

أهمية المشاورات السياسية والعسكرية

تشير المصادر إلى أن هذه المشاورات التي يعقدها نتنياهو تمثل محاولة للتنسيق بين القيادة السياسية والعسكرية، بهدف تجنب أي خطأ قد يؤدي إلى فقدان أرواح الرهائن أو المدنيين. ويأتي هذا الاجتماع في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي على إسرائيل لضمان احترام القوانين الإنسانية الدولية أثناء العمليات العسكرية.

وأكدت الهيئة أن الاستعداد للعملية البرية يتضمن تقييم دقيق لجميع المخاطر، بما في ذلك مناطق المدنيين والمختطفين وتحديد الإجراءات المناسبة للحد من الأضرار.

التعليقات (0)