تكبير الخط تصغير الخط

اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم، السلطات الصهيونية بتقديم خطة مساعدات "زائفة" وغير إنسانية لقطاع غزة، مؤكدًا أن الهدف من ورائها هو "هندسة التجويع" وتكريس الحصار بدلاً من تخفيفه.

وأوضح المرصد في بيان رسمي أن الآلية الصهيونية المزعومة لإدخال المساعدات لا تعدو كونها مناورة جديدة تهدف إلى إطالة أمد الحصار الشامل وغير القانوني المفروض على القطاع، من خلال إعادة تقديم سياسة التجويع ضمن غلاف إنساني مزيف يشرعن استخدامها المستمر كسلاح ضد المدنيين.

سيطرة كاملة على دورة المساعدات

وأشار المرصد إلى أن الخطة المقترحة تقوم على ترسيخ هيمنة صهيونية شاملة على الدورة الكاملة للمساعدات، بدءًا من تحديد طبيعتها وكمياتها، ومرورًا بآلية إدخالها وتخزينها، وانتهاءً بتوزيعها وتحديد الفئات المستفيدة منها.

ووصف المرصد هذه المنظومة بأنها آلية سيطرة وليست آلية إنقاذ، قائلاً إنها تعكس محاولة متواصلة لإخضاع السكان وتجويعهم بطريقة منظمة، تحت غطاء "الشرعية الإنسانية".

طرد واحد أسبوعيًا لا يكفي

وأكد البيان أن تقييد كل عائلة بطرد مساعدات واحد أسبوعيًا، وفقًا لما تنص عليه الآلية المقترحة، لا يلبي الحد الأدنى من احتياجات الأمن الغذائي، بل يضفي فقط غطاءً شكليًا على استمرار المجاعة.

وختم المرصد بالتأكيد على أن الخطة الصهيونية تندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي المحظورة دوليًا، مطالبًا المجتمع الدولي بفضح هذا المخطط وعدم الانخداع بمحاولات الاحتلال إعادة تسويق الحصار على غزة بمظهر إنساني زائف.