تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

حذّرت الأمم المتحدة من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة أن أكثر من نصف مليون إنسان يواجهون خطر المجاعة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار المفروض منذ قرابة عامين. وقالت جويس مسويا، المسؤولة الأممية، إن "لا يكاد أحد في غزة يخلو من الجوع"، مشددة على أن ما يجري "ليس كارثة طبيعية، بل نتيجة مباشرة للصراع وتقييد وصول المساعدات منذ 22 شهرًا".

أطفال على حافة الموت

وأظهرت التقديرات الأممية أن نحو 132 ألف طفل في غزة مهددون بسوء تغذية حاد، في وقت تضاعفت أعداد الأطفال المعرضين لخطر الموت بسبب الجوع ثلاث مرات مقارنة بالفترات السابقة. هذه الأرقام الصادمة تعكس خطورة الوضع على جيل كامل يواجه خطر الفناء نتيجة الجوع والمرض.

النساء الحوامل والمرضعات

لم تتوقف التحذيرات عند الأطفال، بل شملت النساء أيضًا؛ إذ أكدت الأمم المتحدة أن النساء الحوامل والمرضعات يواجهن ارتفاعًا متزايدًا في معدلات الوفاة نتيجة انعدام الغذاء ونقص الرعاية الصحية، مما يعرض حياة الأمهات وأطفالهن للخطر المباشر.

الحاجة الملحّة لزيادة المساعدات

في ظل هذه الكارثة، شددت الأمم المتحدة على أن الوضع الإنساني يتطلب زيادة عاجلة وكبيرة في حجم المساعدات، لتلبية احتياجات 2.1 مليون فلسطيني محاصرين في القطاع. وأكدت المنظمة أن تأخير الاستجابة يعني مزيدًا من الضحايا، وأن إنقاذ الأرواح مرهون بوقف القيود على دخول المساعدات وفتح ممرات إنسانية دائمة.