دور المجتمع الدولي والقوى العالمية

باسم نعيم: العمل الجماعي العربي والإسلامي هو السبيل لردع الاحتلال

profile
  • clock 28 أغسطس 2025, 2:59:32 م
  • eye 411
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
باسم نعيم

محمد خميس

أكد القيادي في حركة حماس، د. باسم نعيم، أن العدو الإسرائيلي يرتكب إبادة جماعية وتطهيراً عرقياً ضد الشعب الفلسطيني، وأن العالم يتباين في ردوده على هذه الجرائم. 

وأضاف أن بعض الدول قامت بطرد سفراء الكيان أو خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي، بينما استقال بعض الوزراء احتجاجاً على فشل الحكومات في كبح جماح الاحتلال ومعاقبته على جرائمه.

التباين الدولي في مواجهة الاحتلال

وأشار نعيم إلى أن المشهد الدولي حول التعاطي مع جرائم الاحتلال متناقض، فبينما يعاقب بعضها الكيان ويعبّر عن رفضه لأفعاله، نجد دولاً عربية شقيقة تستقبل السفراء الإسرائيليين الجدد بحفاوة، كما حصل في البحرين مؤخراً، حيث اعتمدت أوراقهم الدبلوماسية وكأن الوضع “طبيعي”.

وأضاف القيادي أن هذا السلوك يتنافى مع مقررات قمة منظمة التعاون الإسلامي الطارئة الأخيرة في جدة، والتي دعت إلى العمل الجماعي لتعليق عضوية الكيان في الأمم المتحدة، مؤكداً أن تجاهل هذه التوصيات يمثل خروجاً عن الإجماع العربي والإسلامي في مواجهة الاحتلال.

الالتزام بالقيم العربية والإسلامية

وقال باسم نعيم إن الرفض العربي لتطبيع العلاقات مع الاحتلال يجب أن يكون واضحاً وموحداً، فحتى لو لم يكن الهدف حماية غزة وفلسطين فقط، فإنه يجب أن يكون رفضاً لتهديدات العدو المعلنة والصريحة للأمن القومي العربي المشترك.

وأضاف أن أي تعامل طبيعي مع الاحتلال في هذه المرحلة يشكل انتهاكاً للقيم العربية والإسلامية، ويمنح الاحتلال غطاءً لتوسيع جرائمه ضد المدنيين الفلسطينيين.

التطبيع العربي والانعكاسات على غزة

وحذر القيادي من أن استقبال سفراء الاحتلال بحفاوة في بعض الدول العربية يشجع الكيان على مواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، ويضع الأمن القومي العربي في دائرة الخطر المباشر.

وأشار نعيم إلى أن التطبيع مع الاحتلال في ظل العدوان المستمر على غزة يعكس انفصالاً عن الواقع والمأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون يومياً، ويؤثر على موقف الدول العربية في المحافل الدولية.

دور المجتمع الدولي والقوى العالمية

وأكد القيادي أن الضغط الدولي على الاحتلال يجب أن يكون مستمراً وفعالاً، خاصة بعد الإبادة الجماعية وتهجير السكان المدنيين، مطالباً الدول العربية والإسلامية بـ موقف موحد ضد الاحتلال الإسرائيلي، والالتزام بما جاء في مقررات القمة الإسلامية الطارئة.

كما أشار إلى أن الصمت أو التغاضي عن التطبيع يشجع الاحتلال على المزيد من الانتهاكات، ويضع القضية الفلسطينية في مأزق سياسي وأمني كبير.

أهمية الوحدة العربية والإسلامية

شدد باسم نعيم على أن الوحدة العربية والإسلامية ضرورة قصوى لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن العمل الجماعي هو السبيل الوحيد لردع جرائم الاحتلال وحماية الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن رفض التطبيع مع الاحتلال يجب أن يكون واضحاً في جميع المجالات السياسية والدبلوماسية، وأن أي تنازل عن هذا المبدأ يعرض الأمن القومي العربي لمخاطر جسيمة.

التعليقات (0)