-
℃ 11 تركيا
-
28 أغسطس 2025
ترامب يمنح الكيان الصهيوني غطاءً سياسيًا لعملية عسكرية جديدة في غزة
ترامب يمنح الكيان الصهيوني غطاءً سياسيًا لعملية عسكرية جديدة في غزة
-
28 أغسطس 2025, 7:27:48 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ترامب
كتبت/ غدير خالد
عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اجتماعًا موسعًا في البيت الأبيض ضم كبار مسؤولي إدارته إلى جانب شخصيات دولية بارزة، لمناقشة ملامح المرحلة المقبلة في قطاع غزة، وذلك على خلفية استعدادات جيش الاحتلال الإسرائيلي لشن عملية عسكرية جديدة تستهدف السيطرة على مدينة غزة.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، شارك في الاجتماع وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الكيان الصهيوني، رون ديرمر، الذي قدّم عرضًا مفصلًا حول الموقف الإسرائيلي، مؤكدًا أن إسرائيل لا تنوي احتلال غزة بشكل دائم أو تهجير سكانها الفلسطينيين، بل تسعى إلى نقل إدارة القطاع إلى جهة أخرى لا ترتبط بحركة حماس.
خطة "اليوم التالي": إعادة إعمار وتغيير الإدارة
حضر اللقاء أيضًا رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، ومستشار ترامب وصهره السابق جاريد كوشنر، حيث قدما أفكارًا اقتصادية وأمنية حول إعادة إعمار غزة وتهيئة بيئة جاذبة للاستثمارات في مرحلة ما بعد العدوان. ووفقًا لموقع "أكسيوس"، فإن هذه الأفكار تعيد إلى الأذهان خططًا سبق إعدادها خلال الولاية الأولى لترامب، وكان الهدف من عرضها اختبار مدى استعداده لدعمها في المرحلة المقبلة.
المصادر أوضحت أن ترامب دعا إلى الاجتماع في ظل التقدم الميداني لقوات الاحتلال، مع توقع تصاعد العمليات خلال الأسبوعين المقبلين، في وقت يغادر فيه مزيد من المدنيين الفلسطينيين مناطق القتال.
خطوط حمراء إسرائيلية ودعم أمريكي
في نهاية الاجتماع، طلب ترامب من فريقه دعوة ديرمر للانضمام إلى النقاش وعرض "الخطوط الحمراء" لإسرائيل، والتي تضمنت رفض الاحتلال الدائم، عدم المساس بالسكان، وضرورة إيجاد سلطة بديلة لحماس. ونقل مصدر مطلع أن رسالة ديرمر كانت واضحة: "طالما أن شروط إسرائيل مضمونة، فهي ستكون مرنة في بقية الملفات".
كما منح ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غطاءً سياسيًا للعملية، مع التشديد على ضرورة إنهائها بسرعة، وفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية.
مستقبل غزة بين التصعيد والتخطيط
تشير التقديرات إلى أن خطة "اليوم التالي" لا تزال قيد الإعداد، ولا يُعرف بعد كم من الوقت سيستغرق استكمالها. لكن في البيت الأبيض، تعتبر هذه الخطة أداة محورية ينبغي أن تكون جاهزة بمجرد انتهاء العدوان، لضمان إيجاد آلية حكم تحظى بشرعية دولية وتتيح للكيان الصهيوني الانسحاب دون العودة إلى الوضع الأمني السابق.







