تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أكد قائد حركة أنصار الله اليمنية، عبد الملك الحوثي، أن العدو الإسرائيلي يسعى بشكل مقصود ومتعمّد إلى إبادة أكبر قدر ممكن من أبناء الشعب الفلسطيني، وأن جرائمه تكشف همجيته وفكره الظلامي الذي يحول الإنسان إلى آلة قتل متجاوزة كل القيم الإنسانية والدينية.

جرائم إسرائيل في غزة: استهداف المدنيين والمستشفيات

وأشار الحوثي إلى أن المدنيين هم الهدف الأكبر للعدوان الإسرائيلي، وأن العمليات التي تنفذها إسرائيل في غزة وغيرها من المناطق الفلسطينية ليست نزاعًا عاديًا، بل عدوانًا سافرًا على الإنسانية والحياة والقيم.

وتفصيلًا، أكد أن المستشفيات كانت دائمًا في مقدمة أهداف العدوان، حيث استهدف مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الإندونيسي ومجمع ناصر الطبي مؤخراً، إضافة إلى فرق الإسعاف والإنقاذ والصحفيين والإعلاميين، وهو ما يعكس نهجًا ثابتًا في الإجرام وانتهاك القوانين الإنسانية الدولية.

النهج الصهيوني: إبادة ممنهجة وإفلاس إنساني

وصف الحوثي النهج الإسرائيلي في غزة بأنه شذوذ كامل عن الفطرة الإنسانية وإفلاس أخلاقي وإنساني كامل، مشيرًا إلى أن العدو يمارس الإبادة يوميًا بحق المدنيين عبر التجويع والقصف الممنهج.

كما أشار إلى أن تكتيكات إسرائيل تشمل تدمير المنشآت الزراعية بنسبة 98% ومنع دخول المساعدات الغذائية، مع إبقاء المواد الإنسانية على المنافذ حتى تفقد صلاحيتها أو يتم حرقها، وهو ما يشكل جريمة فظيعة في الشرق الأوسط والعالم.

الشراكة الأمريكية والغطاء الزائف

أكد الحوثي أن إسرائيل تنفذ مخططاتها يوميًا بشراكة مباشرة مع الولايات المتحدة، مع محاولة تغطية جرائمها بعناوين إنسانية زائفة مثل “تأمين المساعدات”. وأضاف أن اعترافات الجنود الإسرائيليين تؤكد أن ما جرى في مستشفى ناصر كان جزءًا من قرار ومخطط مصادق عليه مسبقًا، ما يعكس منهجية الإبادة الممنهجة والتلذذ بالإجرام.

الاستهداف المتعمد للمرافق الطبية

أوضح الحوثي أن استهداف المستشفيات والكوادر الطبية والفرق الصحية يشكل جزءًا أساسيًا من الحرب الإجرامية، مشددًا على أن هذا العدوان ليس نزاعًا عسكريًا بل إبادة ممنهجة للإنسانية.

ويشمل هذا النهج أيضًا قتل المختصين الصحيين والكوادر الطبية وفرق الإسعاف أثناء محاولتهم إنقاذ المدنيين، ما يعكس تجاوزًا كاملًا لكل الأعراف والقيم الإنسانية.

تأثير العدوان على الحياة اليومية في غزة

أدى العدوان الإسرائيلي إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة في غزة، مع تدمير البنية التحتية الطبية والزراعية، وترك السكان دون إمكانية الحصول على الغذاء أو الخدمات الأساسية. وأضاف الحوثي أن هذا التجويع المتعمد يمثل أول حالة إبادة بالتجويع في الشرق الأوسط والعالم، ويكشف عن إفلاس كامل في القيم الإنسانية لدى العدو.

المخاطر العربية والإقليمية

وحذر الحوثي من أن التعامل العربي الرسمي مع جرائم الاحتلال على أنها أحداث جنائية يشكل تفريطًا جسيمًا بالمسؤولية، مشيرًا إلى أن الصمت أو التسليم بهذا النهج يمثل كارثة للأمة العربية والإسلامية.

وأضاف أن المخطط الإسرائيلي يسعى لاستباحة الدم والعرض والمقدسات والهوية للشعوب، وأن النهج الوحشي والغير إنساني الذي تمارسه إسرائيل يعمّق من الأزمة الإنسانية ويزيد من تفاقم الصراع.