-
℃ 11 تركيا
-
6 أغسطس 2025
الأمم المتحدة: الوضع في غزة كارثي والمستشفيات عاجزة عن استقبال المرضى
غياب الأمان داخل وخارج المرافق الصحية
الأمم المتحدة: الوضع في غزة كارثي والمستشفيات عاجزة عن استقبال المرضى
-
6 أغسطس 2025, 7:11:33 م
-
418
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ستيفان دوجاريك،
محمد خميس
في تصريح صادم يعكس حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، أكد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الأوضاع في غزة خرجت عن السيطرة تمامًا، واصفًا إياها بأنها "كارثية بكل المقاييس". وقال دوجاريك إن المستشفيات في قطاع غزة أصبحت مكتظة، ولم تعد قادرة على استيعاب المزيد من المرضى، مضيفًا أن "المرضى يُعالجون على الأرض أو في الشوارع".
المستشفيات منهكة والمرافق الصحية منهارة
وأوضح المتحدث الأممي أن النظام الصحي في غزة على وشك الانهيار الكامل، نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل والحصار الخانق المفروض على القطاع منذ ما يقرب من عام، والذي شلّ قدرة القطاع الصحي على تقديم الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية العاجلة للجرحى والمرضى.
وأشار دوجاريك إلى أن العديد من المستشفيات، بما فيها مستشفى الشفاء ومستشفى ناصر، لم تعد قادرة على استقبال حالات جديدة، وأن الأطباء يواجهون نقصًا حادًا في الأدوية، ومواد التخدير، والمستلزمات الطبية، وحتى المياه النظيفة.
الأمم المتحدة: لا أماكن للمرضى داخل المستشفيات
وحذّر دوجاريك من أن المشهد داخل المستشفيات أصبح مأساويًا، حيث يضطر الطواقم الطبية إلى معالجة المرضى على الأرض، أو في ساحات المستشفيات، وأحيانًا في الشوارع، بسبب نفاد الأسرة والطاقة والمعدات، وهو ما يُعرّض حياة آلاف المدنيين، خصوصًا الأطفال والنساء وكبار السن، لخطر الموت البطيء.
وأكد المتحدث أن الأمم المتحدة تلقت تقارير موثقة من مؤسسات شريكة على الأرض تُفيد بأن الكثير من المصابين يُتركون لساعات طويلة دون رعاية طبية بسبب انعدام الإمكانيات، وهو ما يرقى إلى كارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة.
غياب الأمان داخل وخارج المرافق الصحية
وأضاف دوجاريك أن الاعتداءات المتكررة على المستشفيات وسيارات الإسعاف تعيق جهود الإغاثة وتجعل من الصعب إيصال المساعدات أو إخلاء الحالات الحرجة. كما أشار إلى أن "الناس لم يعودوا يشعرون بالأمان حتى داخل المستشفيات"، وهو ما دفع البعض إلى عدم التوجه لتلقي العلاج خوفًا من الاستهداف.
نداء عاجل من الأمم المتحدة
وجددت الأمم المتحدة على لسان متحدثها الرسمي دعواتها إلى وقف فوري لإطلاق النار، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، وضمان حماية الطواقم الطبية والمؤسسات الصحية، مؤكدًا أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي إلى انهيار شامل للقطاع الصحي، ويزيد من عدد الوفيات الناتجة عن الجروح والأمراض والمجاعة.
قطاع غزة على حافة المجاعة والوباء
لا تقتصر الكارثة في غزة على الوضع الصحي فقط، بل تمتد إلى كل جوانب الحياة. فبحسب تقارير أممية، فإن أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة يعانون من نقص الغذاء والمياه النظيفة والدواء، ويعيشون في ظروف نزوح قسري خانقة، وسط دمار واسع طال أكثر من 88% من المباني والبنية التحتية.
وتحذّر المنظمات الدولية من تفشي الأمراض والأوبئة في مخيمات النزوح، خاصة في ظل غياب التهوية والصرف الصحي، مما يزيد من صعوبة الوضع ويهدد بموجات جديدة من الوفيات، خصوصًا بين الأطفال.
المجتمع الدولي مطالب بالتحرك
أعادت هذه التصريحات تسليط الضوء على حجم المأساة التي يعيشها قطاع غزة، ودعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل، ليس فقط عبر البيانات، بل من خلال الضغط السياسي والاقتصادي والإنساني على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء العدوان وفتح المعابر والسماح بدخول الإغاثة والمساعدات الطبية بشكل فوري.








