-
℃ 11 تركيا
-
8 سبتمبر 2025
الأسرى المقدسيون في سجون الاحتلال: نحو 400 أسير يعيشون ظروفًا قاسية
الأسرى المقدسيون والصعوبات اليومية
الأسرى المقدسيون في سجون الاحتلال: نحو 400 أسير يعيشون ظروفًا قاسية
-
7 سبتمبر 2025, 3:30:57 م
-
419
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أكدت لجنة أهالي الأسرى والمحررين المقدسيين أن نحو 400 أسير مقدسي، بينهم 55 طفلاً وسيدة واحدة، يعيشون ظروف اعتقال قاسية داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد المعتقلين الفلسطينيين، وعدم مراعاة الحد الأدنى من المعايير الدولية الخاصة بالأسرى.
وتعتبر قضية الأسرى الفلسطينيين، وخاصة المقدسيين، واحدة من أبرز الملفات الحقوقية والإنسانية المثيرة للجدل على الصعيد الدولي، نظرًا لما يواجهونه من ظروف اعتقال صعبة تشمل العزل الانفرادي، الإهمال الطبي، والقيود على الزيارات العائلية.
أوضاع الأسرى المقدسيين داخل السجون الإسرائيلية
وفق اللجنة، يعاني الأسرى المقدسيون من ظروف صحية ومعيشية صعبة جدًا، وتستمر الانتهاكات ضدهم في عدة مجالات:
الاعتقال التعسفي للأطفال: يعيش 55 طفلاً مقدسيًا ظروف اعتقال صعبة، مع تعرضهم لتحقيقات قاسية وحرمانهم من التعليم والرعاية النفسية اللازمة.
الأسرى البالغون: يعاني الأسرى البالغون من الحرمان من الحركة، الإهمال الصحي، وقلة التهوية داخل الزنازين المكتظة.
الاعتقال الإداري: العديد من الأسرى يخضعون لأوامر اعتقال إداري بلا محاكمة ولا تهمة واضحة، وهو ما يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية.
الأسرى النساء: توجد سيدة واحدة فقط بين الأسرى المقدسيين، وتواجه ظروفًا خاصة وصعبة، بما في ذلك الحرمان من حقوقها الأساسية والزيارات العائلية.
التأثير النفسي: التعرض المستمر للعزل والضغوط النفسية يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية والنفسية للأسرى، ما يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا.
حقوق الإنسان والانتهاكات الإسرائيلية
يشير خبراء حقوق الإنسان إلى أن سياسات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأسرى المقدسيين تمثل انتهاكًا صارخًا للعديد من الاتفاقيات الدولية، بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة، التي تنص على حماية المدنيين والأطفال أثناء الاحتلال.
الاعتقالات التعسفية للأطفال: تُعد مخالفة للقانون الدولي، إذ يجب أن تحظى جميع الأطفال بحقوقهم في التعليم والرعاية الصحية.
الإهمال الطبي: يعاني العديد من الأسرى من أمراض مزمنة واحتياجات طبية عاجلة دون توفير العلاج الكافي.
القيود على الزيارات: حرمان الأسرى وعائلاتهم من الزيارات المنتظمة يفاقم من المعاناة النفسية ويعيق التواصل الأسري.
العزل الانفرادي: استخدام العزل الانفرادي بشكل مطول يؤدي إلى مشاكل نفسية وجسدية للأسرى، ويعتبر نوعًا من التعذيب النفسي وفق المنظمات الدولية.
الأطفال المقدسيون والأسرى القصر
الأطفال الفلسطينيون، الذين يشكلون نحو 55 أسيرًا مقدسيًا، يعانون انتهاكات مزدوجة: أولاً بسبب كونهم أطفالًا، وثانيًا بسبب تطبيق القانون العسكري الإسرائيلي على الأراضي المحتلة، ما يجعلهم أكثر ضعفًا الاعتقال الليلي والتوقيف دون إذن رسمي و التحقيق مع الأطفال في بيئة عدائية وغرف مغلقة و الحرمان من المحامين أو الدعم القانوني الفعال و التأثير النفسي الطويل المدى على الأطفال وأسرهم.
وتؤكد اللجنة أن الأطفال المعتقلين يحتاجون إلى رعاية عاجلة وحماية دولية، لضمان عدم استمرار انتهاك حقوقهم الأساسية.
الأسرى المقدسيون والصعوبات اليومية
تعيش غالبية الأسرى المقدسيين في زنازين مكتظة وقليلة التهوية، حيث يعانون من قلة الطعام والمياه النظيفة، ما يؤدي إلى مشاكل صحية مستمرة وضعف الخدمات الصحية، مع عدم توفير أدوية أساسية للمرضى و الحرمان من التواصل مع عائلاتهم وأطفالهم، ما يزيد من معاناتهم النفسية و الإجراءات الأمنية المشددة مثل التفتيشات الليلة المستمرة، التي تؤثر على جودة النوم والحياة اليومية.
هذه الظروف تؤكد أن قضية الأسرى المقدسيين تحتاج إلى تدخل عاجل من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لضمان حقوقهم وحمايتهم من المزيد من الانتهاكات.
الدعم الدولي والمبادرات الإنسانية
العديد من المنظمات الدولية والمحلية ناشدت المجتمع الدولي للتدخل وحماية الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمراقبة أوضاع السجون وتقديم الدعم الطبي و منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والدولية التي توثق الانتهاكات وتنقلها إلى الأمم المتحدة و المبادرات البرلمانية والدبلوماسية لدعم الأسرى المقدسيين وفضح الانتهاكات أمام الرأي العام الدولي.
وتعتبر هذه التحركات ضرورية لضمان الحد من الانتهاكات وحماية حقوق الأسرى، خاصة الأطفال والنساء.









