تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

شهدت مدينة ميلانو الإيطالية اليوم مظاهرة حاشدة دعمًا للشعب الفلسطيني وأساطيل الصمود، وسط دعوات إلى التحرك الدولي العاجل لوقف جرائم الإبادة الجماعية والتجويع التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة.

وجاءت المظاهرة في وقت يشهد تصعيدًا غير مسبوق في غزة، حيث يعاني المدنيون من قصف متواصل، تدمير المنازل، ونقص المواد الغذائية الأساسية، والمياه والكهرباء، في حين تستمر عمليات الحصار وتجويع السكان بشكل ممنهج.

وأكد المشاركون في المظاهرة على دعمهم الكامل للشعب الفلسطيني، ولأساطيل الصمود التي تحاول إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة رغم الحصار الإسرائيلي، مؤكدين أن التضامن الدولي ضرورة ملحة لإنقاذ المدنيين وحماية حقوقهم الأساسية.

تفاصيل المظاهرة في ميلانو

تجمع المئات من المواطنين الإيطاليين، والطلاب، والنشطاء، بالإضافة إلى الجاليات العربية والفلسطينية في إيطاليا، أمام الساحة الرئيسية في ميلانو، رافعين أعلام فلسطين وصور الضحايا المدنيين، مطالبين:

بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على غزة فورًا.

إنهاء الحصار والتهجير القسري للسكان المدنيين.

دعم أساطيل الصمود والجهود الإنسانية الدولية لإيصال المساعدات إلى القطاع.

وشارك في المظاهرة متحدثون من النشطاء الحقوقيين والصحفيين والسياسيين المحليين، الذين أشاروا إلى أن الصمت الدولي أمام جرائم الاحتلال يشجع على استمرار الانتهاكات، مؤكدين على وجوب تحرك الحكومات الأوروبية والأمم المتحدة لحماية المدنيين.

أهداف وأساطيل الصمود

ركز المتظاهرون على دعم أساطيل الصمود الفلسطيني، وهي المبادرات التي تسعى لكسر الحصار على قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية إلى المدنيين المحاصرين.

وأكد المشاركون أن الحصار الإسرائيلي المستمر على غزة أدى إلى تفشي المجاعة والفقر بين السكان المدنيين و انقطاع المواد الأساسية من الغذاء والماء والدواء و تدهور البنية التحتية الصحية والتعليمية نتيجة القصف المستمر ونقص الموارد و ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال.

وشددت المظاهرة على أن الدعم الدولي لأساطيل الصمود ليس خيارًا بل واجبًا إنسانيًا وحقوقيًا لإنقاذ المدنيين من أزمة حقيقية تهدد حياتهم.

الجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين

أشار المتظاهرون إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتجويع بحق الشعب الفلسطيني في غزة، حيث يشمل ذلك استهداف المنازل والمدارس والمستشفيات وحصار القطاع ومنع وصول المساعدات الإنسانية والطبية و قتل المدنيين العزل، بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن و التسبب في نزوح واسع للسكان المدنيين داخليًا وخارجيًا.

وأكد الناشطون أن هذه الجرائم تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وتستدعي تحرك المجتمع الدولي العاجل.

التضامن الدولي وأهمية المظاهرات

تعد المظاهرات مثل تلك التي شهدتها ميلانو جزءًا من حملة تضامن دولية واسعة لدعم الشعب الفلسطيني، وتشمل رفع الوعي العالمي حول الوضع الإنساني في غزة و الضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف حازمة ضد انتهاكات الاحتلال و دعم المبادرات الإنسانية والأساطيل التي تسعى لكسر الحصار و إظهار وحدة الرأي العالمي ضد جرائم الإبادة الجماعية والتجويع.

وأكد المشاركون أن التضامن الدولي يشكل حماية نفسية ومعنوية كبيرة للشعب الفلسطيني، ويزيد من الضغط على الاحتلال للامتثال للقوانين الدولية.

مشاركة الجاليات العربية والفلسطينية في أوروبا

شهدت المظاهرة مشاركة واسعة من الجاليات العربية والفلسطينية في إيطاليا ودول أوروبا، حيث أكدوا على دعمهم الكامل للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل و أهمية تنظيم الفعاليات والاحتجاجات السلمية لنقل معاناة المدنيين إلى الرأي العام العالمي و التأكيد على حقوق الفلسطينيين في حرية العيش بأمان، والحصول على الغذاء والمياه والدواء دون تهديد.

وأشار المتظاهرون إلى أن إيطاليا تلعب دورًا مهمًا في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي عبر القنوات السياسية والدبلوماسية، وأن المظاهرات الشعبية تضيف قوة ضغط إضافية على الحكومات الأوروبية للتحرك عاجلًا.

دعوات عاجلة لوقف الجرائم في غزة

ركزت المظاهرة على مطالب عاجلة تجاه المجتمع الدولي تشمل وقف فوري للغارات الإسرائيلية والهجمات على المدنيين و رفع الحصار عن قطاع غزة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية و توفير حماية دولية للأطفال والنساء وكبار السن في القطاع و محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته وجرائمه ضد المدنيين.

وأكد المشاركون أن الصمت الدولي والتغاضي عن الانتهاكات يشجع على استمرار الجرائم بحق الفلسطينيين، ويزيد من معاناتهم الإنسانية اليومية.

أثر المظاهرة في ميلانو على الرأي العام

من المتوقع أن تسهم المظاهرة في ميلانو في زيادة التغطية الإعلامية لقضية غزة على الساحة الأوروبية والدولية و رفع الوعي بين المواطنين الأوروبيين حول معاناة المدنيين الفلسطينيين و تعزيز الدعم لـ أساطيل الصمود والمبادرات الإنسانية الدولية و زيادة الضغط على الحكومات الأوروبية للتدخل الفوري وإنقاذ المدنيين.

وأكد المتحدثون أن التضامن الشعبي والمظاهرات السلمية لها دور كبير في إحداث تغيير ملموس على المستوى السياسي والدبلوماسي.