الأسباب وراء المعارضة

استطلاع رأي سي بي إس: أغلبية الأمريكيين تعارض نشر الحرس الوطني بأمر من ترامب في واشنطن

profile
  • clock 7 سبتمبر 2025, 2:21:37 م
  • eye 420
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
ترامب

محمد خميس

أظهر استطلاع رأي أجرته شبكة سي بي إس الأمريكية أن 57% من الأمريكيين يعارضون نشر الحرس الوطني في العاصمة واشنطن بأمر من الرئيس السابق دونالد ترمب، بينما أبدى 43% تأييدهم لهذه الخطوة.

ويأتي هذا الاستطلاع في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة جدلًا واسعًا حول قرارات ترمب المتعلقة بالأمن الداخلي والتعامل مع الاحتجاجات والتجمعات السياسية، ما يعكس الانقسامات العميقة داخل الرأي العام الأمريكي حول سياسات الرئيس السابق وتأثيرها على مؤسسات الأمن الوطني.

تفاصيل استطلاع الرأي

أجرت شبكة سي بي إس الاستطلاع خلال الأيام الماضية على عينة تمثل جميع الولايات الأمريكية الكبرى والمناطق الحضرية والريفية، بهدف قياس مدى تأييد الأمريكيين لخطوات ترمب في نشر الحرس الوطني في واشنطن.

وأظهرت النتائج أن:

57% من المشاركين يعارضون الخطوة، معتبرين أن نشر الحرس الوطني في العاصمة يمكن أن يعكس استخدامًا سياسيًا للقوة العسكرية داخليًا.

43% يؤيدون الخطوة، معتبرين أنها كانت ضرورية لضمان الأمن والاستقرار خلال الأحداث السياسية التي شهدتها العاصمة.

وأشار خبراء السياسة الأمريكية إلى أن هذه النسب تعكس الانقسام الحاد بين الأمريكيين حول سياسات ترمب والأمن الداخلي، خاصة في سياق التوترات السياسية التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

الأسباب وراء المعارضة

أوضح محللون أن معارضة غالبية الأمريكيين لنشر الحرس الوطني بأمر من ترمب ترتبط بعدة عوامل، منها:

الخوف من استغلال القوة العسكرية لأهداف سياسية، حيث يرى المعارضون أن القرار قد يكون تأثيرًا على التوازن الديمقراطي في العاصمة.

القلق من تأثير الحرس الوطني على الحريات المدنية، بما في ذلك الحق في التجمع السلمي والتعبير عن الرأي.

الانقسام السياسي الحاد بين الديمقراطيين والجمهوريين، حيث أن معسكر الديمقراطيين يميل إلى رفض أي خطوة يراها محاولة لترمب لتأمين سلطته أو تعزيز نفوذه السياسي.

تجارب سابقة في استخدام القوات العسكرية داخل المدن الأمريكية أثارت جدلًا واسعًا، مما جعل الرأي العام أكثر حذرًا من تكرار هذه التجارب.

أسباب التأييد

في المقابل، أشار مؤيدو قرار ترمب إلى أن نشر الحرس الوطني في واشنطن كان خطوة ضرورية لضمان الأمن خلال الأحداث الهامة، مثل التجمعات السياسية أو المظاهرات الكبيرة.

وتتلخص أبرز أسباب التأييد في:

الحاجة إلى تعزيز الأمن والاستقرار في العاصمة، خصوصًا أثناء الأحداث التي قد تهدد الممتلكات العامة أو سلامة المواطنين.

الدعم للرئيس السابق في استخدام جميع الوسائل القانونية للحفاظ على النظام، وهو موقف شائع بين قاعدة ترمب الشعبية والجمهوريين المحافظين.

الرغبة في ردع أي محاولات للاعتداء على المباني الحكومية أو الاحتجاجات العنيفة، والتي قد تتسبب في اضطرابات واسعة.

الانقسام السياسي في الرأي العام الأمريكي

يُظهر الاستطلاع بوضوح أن الرأي العام الأمريكي منقسم بشكل كبير حول سياسات ترمب الداخلية، خاصة فيما يتعلق باستخدام القوة العسكرية داخل العاصمة.

الديمقراطيون: 70% منهم يعارضون نشر الحرس الوطني بأمر ترمب، معتبرين أن الخطوة تجاوزت الحدود القانونية والأخلاقية في التعامل مع المواطنين.

الجمهوريون المحافظون: 65% منهم يؤيدون القرار، معتبرين أنه وسيلة ضرورية لحماية الأمن والاستقرار الوطني.

هذا الانقسام يعكس التوترات المستمرة في الساحة السياسية الأمريكية بعد فترة الرئاسة، وتحديات بناء توافق وطني حول استخدام القوات العسكرية داخليًا.

انعكاسات القرار على السياسة الأمريكية

يشير خبراء السياسة الأمريكية إلى أن استمرار الجدل حول نشر الحرس الوطني بأمر من ترمب قد يؤثر على:

التقييم العام لقيادة ترمب داخل الحزب الجمهوري، حيث أن موقف الأمريكيين من القرار يمكن أن يعكس شعبية ترمب ونفوذه السياسي المستقبلي.

الثقة بالمؤسسات العسكرية والأمنية، خصوصًا إذا شعر المواطنون أن القوات استخدمت لأغراض سياسية.

الخطاب السياسي في الانتخابات القادمة، حيث سيستند المنافسون إلى مواقف الأمريكيين من تصرفات ترمب لشن حملات انتخابية.

ردود الفعل على المستوى الإعلامي

تباينت ردود الفعل الإعلامية حول قرار ترمب، حيث:

وسائل الإعلام الديمقراطية انتقدت القرار بشدة، معتبرة أنه يساهم في تقويض الثقة في المؤسسات الديمقراطية وحقوق المواطنين.

وسائل الإعلام المحافظة والجمهورية دافعت عن القرار، معتبرة أن الحرس الوطني أساسي للحفاظ على الأمن والاستقرار خلال الأزمات السياسية.

أهمية الاستطلاع في فهم الرأي العام

يشكل استطلاع رأي سي بي إس مؤشرًا مهمًا على مدى الانقسام المجتمعي والسياسي في الولايات المتحدة، ويظهر أن غالبية الأمريكيين حذرة من استخدام القوة العسكرية داخليًا لأسباب سياسية، وهو ما يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية حماية الديمقراطية وحقوق المواطنين.

ويؤكد الخبراء أن مثل هذه الاستطلاعات تلعب دورًا حيويًا في تشكيل السياسات المستقبلية، والتأثير على القرارات الرئاسية القادمة والأمن الوطني الأمريكي.

أظهر استطلاع سي بي إس أن 57% من الأمريكيين يعارضون نشر الحرس الوطني بأمر من الرئيس السابق دونالد ترمب في واشنطن، مقابل 43% يؤيدونه.

الانقسام يعكس الخلافات السياسية الحادة بين الديمقراطيين والجمهوريين حول استخدام القوة العسكرية داخليًا.

معارضة القرار ترتبط بمخاوف من استغلال القوة لأهداف سياسية، وتأثيره على الحريات المدنية، والانقسامات العميقة في الرأي العام.

التأييد يرتبط بـ الرغبة في الحفاظ على الأمن والاستقرار، وحماية المؤسسات العامة خلال الأحداث المهمة.

الاستطلاع يمثل مرآة للرأي العام الأمريكي ويؤثر على السياسة الداخلية والأمن الوطني في الولايات المتحدة.

الجدل حول قرار ترمب سيستمر في تشكيل الخطاب السياسي والانتخابي الأمريكي خلال الفترة القادمة.

التعليقات (0)