-
℃ 11 تركيا
-
10 سبتمبر 2025
إذاعة الجيش الإسرائيلي تكشف تفاصيل جديدة عن كمين شمال قطاع غزة
تفاصيل الهجوم: دبابة تحت النار
إذاعة الجيش الإسرائيلي تكشف تفاصيل جديدة عن كمين شمال قطاع غزة
-
8 سبتمبر 2025, 6:49:38 م
-
422
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الجنود
محمد خميس
شهدت صباح اليوم بلدة جباليا شمال قطاع غزة حادثة عسكرية مؤثرة، حيث أسفر هجوم نفذته خلية مسلحة عن مقتل أربعة جنود من كتيبة 52 التابعة للواء المدرعات 401. وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن التفاصيل الأولية للعملية، مشيرة إلى أنها وقعت عند الساعة السادسة صباحًا، فيما لا يزال التحقيق جارياً لفهم ملابسات الهجوم بشكل كامل.
تفاصيل الهجوم: دبابة تحت النار
وفق المعلومات الأولية الصادرة عن الجيش، كان الجنود داخل دبابة متمركزة قرب موقع تحصين عسكري لكتيبة 50 من لواء الناحال. واقترب من الدبابة ثلاثة مسلحين على الأقل، حيث أطلقوا النار باتجاهها قبل أن يُلقى داخلها عبوة ناسفة. أسفر هذا الهجوم عن مقتل طاقم الدبابة بالكامل واندلاع النيران فيها.
ويوضح الجيش أن الجنود كانوا في حالة "استنفار" بعد عودتهم من نشاط ليلي، وأن طاقم الدبابة كان يقظًا خلال العملية. وعلى الرغم من التدابير الأمنية المشددة، نجح المهاجمون في تنفيذ العملية التي وصفت بأنها "هجوم ناجح بأسلوب حرب عصابات".
الاشتباك الذي أعقب الانفجار
بعد وقوع الانفجار، حاول المسلحون التسلل إلى الموقع العسكري، إلا أن قوات كتيبة 50 فتحت النار عليهم ونجحت في إحباط محاولتهم. وأسفر الاشتباك عن إصابة جندي إسرائيلي بجروح متوسطة، في حين أصيب عدد من المهاجمين. لاحقًا، عُثر في المكان على أسلحة وآثار دماء يُعتقد أنها تعود للمسلحين الذين انسحبوا بعد الهجوم.
تؤكد هذه التفاصيل على الطبيعة المعقدة والمتطورة للصراع في قطاع غزة، حيث تعتمد بعض الخلايا المسلحة على أساليب حرب العصابات لاستهداف القوات الإسرائيلية رغم حالة التأهب القصوى التي يعيشها الجيش.
تقييم الجيش الإسرائيلي للعملية
وصف الجيش الحادث بأنه "هجوم ناجح بأسلوب حرب عصابات"، مشيرًا إلى أن التحقيقات مستمرة لفهم كيفية وقوع الهجوم على الرغم من الإجراءات الأمنية المكثفة. وأكد المتحدث العسكري أن الجيش سيستمر في تعزيز مراقبة المواقع العسكرية وزيادة التدابير الوقائية لمنع تكرار مثل هذه الهجمات في المستقبل.
كما أوضح الجيش أن الجنود في اللواء 401 كانوا في حالة تأهب بعد نشاطهم الليلي، وهو ما يعكس الحرص على الحفاظ على مستوى عالٍ من اليقظة، إلا أن الهجوم يظهر قدرة المسلحين على استغلال اللحظات الحرجة لتنفيذ هجمات دقيقة.
أسلوب حرب العصابات في قطاع غزة
تُظهر هذه الحادثة استمرار اعتماد بعض الخلايا المسلحة في غزة على أسلوب حرب العصابات، الذي يتسم بالسرعة والمباغتة وقدرة المهاجمين على الانسحاب بسرعة بعد تنفيذ العمليات. ويعتمد هذا الأسلوب على استغلال نقاط ضعف الخصم، واستخدام أسلحة متاحة وعمليات صغيرة ذات تأثير كبير على معنويات القوات المعادية.
تأتي هذه الاستراتيجية ضمن سلسلة من العمليات التي شهدها القطاع على مدى السنوات الأخيرة، حيث نجح مسلحون في تنفيذ هجمات مركزة على أهداف عسكرية إسرائيلية رغم الحواجز والتحصينات الأمنية.
الأثر النفسي والمعنوي للهجوم
لا يقتصر تأثير هذه الهجمات على الجانب المادي والخسائر البشرية، بل يمتد أيضًا إلى الجانب النفسي والمعنوي للقوات الإسرائيلية. فمثل هذه العمليات الصغيرة لكنها دقيقة تسبب توترًا مستمرًا بين الجنود، وتفرض ضغوطًا إضافية على التخطيط العسكري والتأهب المستمر.
ويشير الخبراء العسكريون إلى أن "الهجمات المماثلة تعزز الحاجة لتطوير أساليب جديدة للمراقبة والاستخبارات، لضمان اكتشاف أي تهديد قبل تنفيذه".
الإجراءات المستقبلية للجيش الإسرائيلي
مع استمرار التحقيق في ملابسات الحادث، أعلن الجيش عن تعزيز الإجراءات الأمنية في مواقع اللواء 401 وكتيبة 50، بما في ذلك زيادة المراقبة الجوية واستخدام تقنيات متقدمة للكشف عن أي تحركات مشبوهة بالقرب من التحصينات العسكرية.
كما من المتوقع أن يتم تعديل أساليب التدريب وتعزيز آليات التأهب في جميع المواقع العسكرية المعرضة للخطر، لضمان تقليل المخاطر المحتملة في العمليات المستقبلية.







