-
℃ 11 تركيا
-
8 سبتمبر 2025
الغارات الإسرائيلية تستهدف مبنى الرؤيا ونادي الجزيرة في غزة وسط تحذيرات للمدنيين
التحذيرات الدولية وردود الفعل
الغارات الإسرائيلية تستهدف مبنى الرؤيا ونادي الجزيرة في غزة وسط تحذيرات للمدنيين
-
7 سبتمبر 2025, 2:29:10 م
-
420
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
شهدت مدينة غزة تصعيدًا خطيرًا من الغارات الإسرائيلية خلال الساعات الأخيرة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن إنذار جديد لإخلاء مبنى الرؤيا تمهيدًا لاستهدافه، فيما أفاد مراسل الجزيرة بأن غارة إسرائيلية استهدفت نادي الجزيرة الذي يؤوي نازحين وسط المدينة.
وتأتي هذه التطورات في إطار التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل ضد المدنيين في قطاع غزة، الذي أدى إلى سقوط العديد من الشهداء والمصابين، وتدمير منازل وممتلكات مدنية، وارتفاع أعداد النازحين داخليًا بسبب القصف المستمر.
استهداف مبنى الرؤيا
أعلن الجيش الإسرائيلي عن إرسال إنذار جديد لإخلاء مبنى الرؤيا في مدينة غزة، وهو مبنى مدني يستخدم في أنشطة إعلامية وخدمية.
وأكد الجيش أن هذا التحذير يأتي قبل استهداف المبنى لضمان سلامة المدنيين، وهو ما يسلط الضوء على سياسات التحذير قبل الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مبانٍ مدنية.
وأوضح مراقبون أن استهداف مبانٍ إعلامية وخدمية يعكس استراتيجية إسرائيلية لتقييد نقل الأخبار وتضييق مساحات المدنيين الآمنة، وهو ما يثير قلق المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية.
غارة على نادي الجزيرة وتأوي النازحين
في الوقت نفسه، استهدفت غارة إسرائيلية نادي الجزيرة وسط مدينة غزة، الذي يؤوي عددًا كبيرًا من النازحين.
النادي كان بمثابة ملجأ مؤقت للمدنيين الهاربين من القصف في مناطق أخرى من المدينة.
الغارة أدت إلى سقوط إصابات بين النازحين وتدمير جزء من البنية التحتية للنادي.
الفرق الطبية والدفاع المدني تدخلت بشكل عاجل لانتشال المصابين وتقديم الإسعافات الأولية، وسط ظروف صعبة بسبب استمرار القصف والدمار في المدينة.
وأكد مراسل الجزيرة أن هذه الغارات تؤدي إلى ارتفاع كبير في عدد النازحين داخليًا، حيث يضطر المدنيون إلى الانتقال إلى مناطق أكثر أمانًا رغم ندرة الملاجئ.
الوضع الإنساني في غزة
تشير التقارير إلى أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا بسبب استمرار الغارات واستهداف المدنيين، حيث يعاني السكان من ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين المدنيين، بينهم نساء وأطفال و تدمير المنازل والمؤسسات المدنية، بما في ذلك الملاجئ والمراكز التي تؤوي النازحين و انقطاع الكهرباء والمياه والخدمات الطبية الأساسية، ما يزيد من معاناة السكان و نزوح داخلي واسع، حيث ينتقل آلاف العائلات من منازلهم بحثًا عن أماكن آمنة.
صدمة نفسية كبيرة للأطفال والنساء وكبار السن نتيجة القصف المستمر والمخاطر اليومية على حياتهم.
ويعتبر هذا الوضع انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية والحقوق الإنسانية الأساسية، ويضع الضغط على المجتمع الدولي للتحرك فورًا.
جهود الدفاع المدني والإسعاف
على الرغم من الصعوبات، تقوم فرق الدفاع المدني والإسعاف الفلسطينية بالتدخل السريع لمواجهة آثار الغارات الإسرائيلية، حيث تشمل جهودهم و انتشال العالقين من تحت الأنقاض وتقديم الإسعافات الأولية و نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج الطارئ و توفير الدعم النفسي للأسر المتضررة، خاصة الأطفال والنساء و توثيق الانتهاكات والإبلاغ عنها للجهات الدولية المختصة.
وتعمل هذه الفرق تحت ظروف صعبة للغاية بسبب تواصل الغارات وتدمير البنية التحتية، ما يعقد عملها ويزيد من خطر التأخير في تقديم المساعدات.
التحذيرات الدولية وردود الفعل
أعربت منظمات حقوق الإنسان الدولية عن قلقها البالغ إزاء استهداف المباني المدنية والنازحين في غزة، مؤكدة أن استهداف الملاجئ والمباني المدنية يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني و المجتمع الدولي مطالب بـ التحرك الفوري لحماية المدنيين ومنع وقوع مزيد من الضحايا و يجب الضغط على إسرائيل لوقف القصف وحماية المدنيين، خاصة في المناطق المأهولة والآمنة.
كما دعت الأمم المتحدة والهيئات الإنسانية إلى توفير المساعدات العاجلة للمتضررين وتسهيل وصولها دون عوائق.
الأثر النفسي والاجتماعي على المدنيين
يشكل الضغط النفسي والخوف المستمر من الغارات أحد أكبر التحديات التي تواجه سكان غزة، حيث يعاني الأطفال من اضطرابات نفسية بسبب القصف المستمر النساء وكبار السن يشعرون بالخطر المستمر وفقدان الأمان في حياتهم اليومية و تدمير المدارس والمراكز المجتمعية يعيق العملية التعليمية ويزيد من تداعيات الصراع على المدى الطويل.
وأكد خبراء أن استهداف المدنيين بشكل متكرر يزيد من الصراع النفسي والاجتماعي ويؤدي إلى أزمات إنسانية طويلة الأمد.








