شهادات حية من المستشفى

استشهاد مواطنين وإصابة آخرين في منطقة المستشفى التركي بغزة

profile
  • clock 3 سبتمبر 2025, 2:20:25 م
  • eye 417
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن مستشفى القدس استقبل شهيدًا جديدًا من جامعي الحطب في منطقة المستشفى التركي، ليصل بذلك عدد الشهداء الذين وصلوا اليوم إلى شهيدين و4 إصابات. وتأتي هذه الحوادث ضمن سلسلة الاعتداءات التي تستهدف المدنيين في قطاع غزة، وسط تصاعد الهجمات الإسرائيلية المستمرة على المناطق السكنية والمدنية.

تفاصيل الحادث

وفقًا لتقارير الهلال الأحمر الفلسطيني، فقد استشهد المواطن أثناء جمع الحطب في منطقة المستشفى التركي، بينما تعرض أربعة آخرون لإصابات متفاوتة، وتم نقلهم على الفور إلى مستشفى القدس لتلقي العلاج. وأكدت الفرق الطبية أن معظم الإصابات كانت نتيجة القصف المباشر أو الشظايا الناجمة عن الانفجارات، ما يعكس خطورة الوضع الإنساني في غزة.

الوضع الإنساني في قطاع غزة

يشهد قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة، حيث يعاني المدنيون من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والغذاء والمياه الصالحة للشرب. وأكدت مصادر طبية أن مستشفيات غزة تعمل بأقصى طاقتها وسط نقص شديد في المعدات الطبية والأدوية الأساسية، مما يزيد من معاناة المرضى والجرحى على حد سواء.

وتعكس هذه الأحداث استهداف المدنيين بشكل متكرر، بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والاتفاقيات الإنسانية التي تحمي المدنيين خلال النزاعات المسلحة.

شهادات حية من المستشفى

أكدت الطواقم الطبية في مستشفى القدس أن عدد الشهداء يرتفع يوميًا نتيجة القصف الإسرائيلي على المناطق السكنية، وأن المستشفى يستقبل حالات يومية من الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء. وأوضحت أن فرق الإسعاف والطوارئ تعمل بشكل متواصل على إنقاذ المصابين وتقديم الرعاية الطبية الطارئة في ظل ظروف صعبة للغاية، بما في ذلك نقص الوقود والكهرباء والأدوية.

الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي

تمثل هذه الحوادث انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقيات جنيف التي تكفل حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية خلال النزاعات المسلحة. وأكدت المؤسسات الحقوقية أن استهداف المدنيين المباشر يعكس سياسة ممنهجة ضد السكان المدنيين في قطاع غزة، ويزيد من حجم الكارثة الإنسانية في المنطقة.

آثار القصف على المجتمع المدني

يؤدي القصف المستمر إلى خلق أزمة نفسية واجتماعية حادة بين سكان غزة، حيث يعيش المدنيون في خوف دائم من فقدان حياتهم أو حياة أحبائهم. وأكدت المصادر أن جمع الحطب والأنشطة اليومية البسيطة أصبحت خطيرة بشكل كبير، حيث يمكن أن تتعرض حياة الأشخاص للخطر في أي لحظة نتيجة الانفجارات المستمرة.

دعوات لإيقاف التصعيد

دعت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوضع حد للهجمات الإسرائيلية على المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين دون عوائق. وأكدت أن المستشفيات الفلسطينية تواجه صعوبة كبيرة في تلبية احتياجات المرضى والجرحى بسبب الحصار المفروض على غزة ونقص الإمدادات الطبية.

السياق الإنساني الأوسع

تأتي هذه الحوادث في وقت يعاني فيه قطاع غزة من أزمة غذائية وطبية خانقة، حيث أدت الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى مقتل آلاف الفلسطينيين وإصابة عشرات الآلاف، ونزوح مئات الآلاف من المدنيين، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية والمنازل والمدارس والمستشفيات.

كما تعاني المناطق المدمرة من مجاعة وأزمة مياه شديدة، ما يزيد من مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة، ويجعل المدنيين في غزة أكثر عرضة للموت أو الإصابات اليومية.

دور المستشفيات الفلسطينية

يعتبر مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من أبرز المستشفيات التي تقدم الخدمات الطبية الطارئة للمدنيين في قطاع غزة. وعلى الرغم من الصعوبات الكبيرة، تعمل المستشفى وطاقمها الطبي على تقديم الرعاية الصحية والإسعافات الأولية لكل من يصل إليهم من مصابين وشهداء. وأكدت الطواقم الطبية أن العمل مستمر رغم نقص الوقود والكهرباء والإمدادات الطبية الأساسية، وذلك لضمان استمرار تقديم الخدمات الإنسانية في ظل ظروف الحرب.

يعكس استشهاد المواطنين وإصابة آخرين في منطقة المستشفى التركي بغزة حجم الأزمة الإنسانية والاعتداءات المستمرة على المدنيين. وتؤكد هذه الحوادث على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لضمان حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية، ودعم المستشفيات والكوادر الطبية التي تعمل تحت ظروف قاسية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ويعتبر استهداف المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن، جزءًا من السياسات الإسرائيلية التعسفية ضد سكان غزة، ما يجعل الحاجة الملحة لتدخل عاجل وحماية القانون الدولي الإنسانية أمرًا ضروريًا لتفادي كارثة أكبر.

التعليقات (0)