التعاون بين الفصائل الفلسطينية

سرايا القدس وكتائب القسام تستهدف ناقلة جند إسرائيلية شرق حي الزيتون في غزة

profile
  • clock 3 سبتمبر 2025, 2:27:33 م
  • eye 420
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
سرايا القدس وكتائب القسام

محمد خميس

عرضت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد حية تظهر استهداف ناقلة جند إسرائيلية من نوع "إيتان" بصاروخ موجه من طراز كورنيت، بالتعاون مع مجاهدي كتائب القسام، شرق حي الزيتون بمدينة غزة.

 ويأتي هذا الهجوم في إطار رد المقاومة الفلسطينية على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، في سلسلة عمليات تهدف إلى حماية المدنيين والدفاع عن الأرض الفلسطينية.

تفاصيل الهجوم العسكري

أكدت المصادر أن العملية تمت بدقة عالية، باستخدام صاروخ موجه من طراز كورنيت، والذي يعتبر من الأسلحة الدقيقة التي تتيح إصابة الأهداف العسكرية دون الإضرار بالمدنيين قدر الإمكان. وأوضحت المصادر أن العملية استهدفت ناقلة الجند الإسرائيلية مباشرة، وهي جزء من سلسلة عمليات مشتركة بين سرايا القدس وكتائب القسام، في مناطق متفرقة شرق حي الزيتون ومدينة غزة، ضمن استراتيجية المقاومة لمواجهة العدوان الإسرائيلي.

التعاون بين الفصائل الفلسطينية

يبرز هذا الهجوم التعاون العسكري الوثيق بين سرايا القدس وكتائب القسام، ما يعكس تنسيقًا عاليًا بين الفصائل الفلسطينية في تنفيذ عمليات عسكرية دقيقة ضد الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت المصادر أن هذا التنسيق يهدف إلى زيادة الفاعلية العسكرية للمقاومة وإيصال رسالة قوية للعدو بأن الفلسطينيين قادرون على الرد الفوري على أي اعتداءات إسرائيلية.

السياق العسكري للعمليات

تأتي هذه العملية ضمن تصاعد المواجهات بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، حيث تتعرض المناطق المدنية في غزة لقصف متواصل منذ 7 أكتوبر 2023. وأوضحت المصادر أن الفصائل الفلسطينية تعتمد استراتيجية دقيقة لتحديد الأهداف العسكرية، مع الحرص على حماية المدنيين وتقليل الخسائر في صفوف الأبرياء.

القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية

تستخدم سرايا القدس وكتائب القسام في هجماتهم صواريخ موجهة دقيقة وتقنيات استطلاع متقدمة، ما يعكس تطور الإمكانيات العسكرية للفصائل الفلسطينية مقارنة بالسنوات السابقة. وأكدت المصادر أن هذه القدرات تساعد المقاومة على ردع الاحتلال الإسرائيلي وإظهار قوتها العسكرية على الأرض، مع ضمان تنفيذ العمليات بأعلى درجات الدقة والتكتيك العسكري.

تأثير الهجوم على الاحتلال الإسرائيلي

شكل استهداف ناقلة الجند "إيتان" ضربة نوعية للجيش الإسرائيلي، حيث أظهر الهجوم قدرة الفصائل الفلسطينية على توجيه ضربات مؤثرة ضد المعدات العسكرية الإسرائيلية. وأوضح القادة العسكريون أن هذه العمليات ترسل رسالة واضحة للعدو بأن المقاومة لن تتهاون في الدفاع عن الأرض والشعب الفلسطيني، وأن أي هجوم على المدنيين سيواجه برد فوري وحاسم.

التفاعل المحلي والدولي

لقيت العملية دعمًا واسعًا بين الفلسطينيين في غزة، الذين اعتبروا الهجوم رسالة قوية على قدرة المقاومة وحماية المدنيين. أما على المستوى الدولي، فقد ركزت التقارير على ضرورة الضغط على إسرائيل لإنهاء الاعتداءات وحماية المدنيين، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان غزة بسبب الحصار المستمر.

البعد الإنساني للأحداث

على الرغم من العمليات العسكرية، شددت الفصائل الفلسطينية على أن التركيز الأساسي يبقى على حماية المدنيين، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن، الذين يعانون من تداعيات الحصار الإسرائيلي المستمر والأزمات الإنسانية في قطاع غزة. وأكدت المصادر أن العمليات تستهدف الأهداف العسكرية فقط، مع الالتزام بالقوانين الدولية المتعلقة بحماية المدنيين.

الرسائل المستقبلية للعدو

أكد القادة العسكريون في سرايا القدس وكتائب القسام أن سلسلة العمليات لن تتوقف، وأن المقاومة ستستمر في الرد على أي عدوان إسرائيلي مهما كانت القوة المستخدمة من قبل الاحتلال. وأوضحوا أن هذه العمليات تهدف إلى ردع العدوان وحماية الأرض والسكان المدنيين في كل مناطق قطاع غزة.

تعكس العملية المشتركة بين سرايا القدس وكتائب القسام في استهداف ناقلة جند "إيتان" بصاروخ كورنيت قدرة المقاومة الفلسطينية على التنسيق والتنفيذ الدقيق للعمليات العسكرية، مع الحفاظ على حماية المدنيين قدر الإمكان. كما تظهر العملية التطور العسكري للفصائل الفلسطينية وقدرتها على الرد الفوري والحاسم ضد أي اعتداء إسرائيلي.

وتؤكد هذه العمليات أن المقاومة الفلسطينية لن تتراجع أمام العدوان الإسرائيلي، وأنها مستعدة لمواجهة أي تهديد للمواطنين والممتلكات، مع إرسال رسالة واضحة للعدو بأن أي هجوم على المدنيين سيواجه ردًا عسكريًا سريعًا وفعّالًا.

التعليقات (0)