-
℃ 11 تركيا
-
13 يونيو 2025
استشهاد الطفل المُنشد حسن عياد: صوت غزة الذي أسكته العدوان
صمت عالمي وجرائم لا تتوقف
استشهاد الطفل المُنشد حسن عياد: صوت غزة الذي أسكته العدوان
-
6 مايو 2025, 2:43:09 م
-
416
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
المُنشد حسن عياد
في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم الإسرائيلية بحق الطفولة الفلسطينية، استُشهد الطفل المُنشد حسن عياد، أحد أبرز الأصوات التي عبّرت عن وجع غزة المحاصرة، إثر قصف استهدف مركبة كان يستقلها في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، يوم الإثنين.
"اشهد يا عالم علينا"
كان حسن عياد معروفًا بأنشودته الشهيرة: "اشهد يا عالم علينا وهدموا بيوت… والعرب بنومة هنية… وإلى ما شاف بالغربال غزة تموت… أعمى بعيون أمريكية".
كلمات موجعة كتبها بنفسه، ولحّنها بصوته الطفولي، لتصبح صرخة مدوية في وجه الصمت الدولي والتواطؤ العربي تجاه ما يحدث في غزة.
صوت بين الركام
لم يكن حسن مجرد طفل، بل كان رمزًا للمقاومة بالكلمة والصوت. جال بين خيام النازحين، ووقف على ركام البيوت المدمّرة، وغنّى في أزقة المخيمات، محاولًا نقل صورة الألم والدمار الذي يعيشه القطاع. وعلى الرغم من صغر سنه، استطاع أن يعبّر عن معاناة شعبه بطريقة مؤثرة، لامست قلوب كل من سمعه.
اغتيال الصوت
استُهدف حسن بصاروخ أطلقته طائرة مسيّرة إسرائيلية في منطقة "تبة النويري" غرب مخيم النصيرات، ما أسفر عن استشهاده مع ثمانية من رفاقه. لم يكن في مركبة عسكرية أو يحمل سلاحًا، بل كان يحمل صوته فقط، والذي أرعب الاحتلال.
جنازة مهيبة
خرجت جنازة حسن من مستشفى العودة، وسط حضور شعبي حاشد، ودفن في مقبرة الشهيد عز الدين القسام في مخيم النصيرات. والد الشهيد ودّعه على الأكتاف، مرددًا: "زفّوا حسن لأمه... الأقصى بيجري في دمه"، في مشهد مؤثر يعكس عمق الجرح الفلسطيني.
إبادة جماعية مستمرة
ويأتي هذا الاستهداف ضمن سياق العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والذي بدأ في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، مدعومًا من الولايات المتحدة وأوروبا. حيث خلّف هذا العدوان أكثر من 170 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، في ظل حصار خانق وظروف إنسانية كارثية.
صمت عالمي وجرائم لا تتوقف
رغم فداحة الجرائم، لا يزال المجتمع الدولي يلتزم الصمت، في حين تستمر آلة الحرب الإسرائيلية في قتل المدنيين، وتدمير كل ما ينبض بالحياة في القطاع. حسن عياد، كان أحد ضحايا هذا الصمت، وأحد الأصوات التي حاولت أن تملأ فراغ الضمير العالمي.
.jpeg)








