تكبير الخط تصغير الخط

في تطور لافت يُنذر بمزيد من التوتر في منطقة الشرق الأوسط، حذّر المبعوث الأممي إلى اليمن من خطورة التصعيد العسكري المتبادل بين جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وإسرائيل، واصفاً الضربات الأخيرة بأنها تشكل تهديدًا للاستقرار الإقليمي وتفاقم النزاعات القائمة.

أنصار الله تستهدف مطار بن غوريون

وكانت جماعة "أنصار الله" اليمنية قد أعلنت في وقت سابق تنفيذ ضربة صاروخية استهدفت مطار بن غوريون الإسرائيلي، في خطوة وصفتها بأنها جزء من "الرد الاستراتيجي" على العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة هجمات نفذتها الجماعة مؤخراً ضد أهداف إسرائيلية وأخرى مرتبطة بالتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

رد إسرائيلي عنيف على صنعاء والحديدة

في المقابل، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات عنيفة استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة الحديدة الساحلية، ما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار مادية في البنية التحتية المدنية. وتزامنت هذه الهجمات مع تحذيرات منظمات دولية من اتساع رقعة المواجهات في المنطقة.

المبعوث الأممي يحذّر من التدهور

وفي بيان عاجل صدر اليوم، أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن عن قلقه العميق إزاء هذا التصعيد المتبادل، مشددًا على أن الهجمات العابرة للحدود سواء من اليمن أو على أراضيه "تزيد من تعقيد المشهد الإقليمي، وتدفع بالأزمة اليمنية إلى مسارات أكثر تعقيدًا وخطورة".

وأضاف المبعوث أن هذه التطورات "تقوّض الجهود الدولية الرامية إلى استعادة الهدوء في اليمن والمنطقة"، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس والعودة إلى المسار الدبلوماسي لحل النزاعات.

تصعيد خطير يهدد الاستقرار الإقليمي

من الجدير بالذكر أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تصاعدًا غير مسبوق في التوترات منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023، حيث اتسعت رقعة المواجهة لتشمل اليمن، لبنان، العراق، وسوريا، وسط قلق متزايد من احتمال اندلاع مواجهة إقليمية شاملة.

ويرى مراقبون أن استمرار التصعيد المتبادل دون تدخل دولي جاد قد يقود المنطقة نحو انفجار أمني واسع النطاق يصعب احتواؤه في المدى المنظور.