تكبير الخط تصغير الخط

كتبت: شيماء مصطفى

الطفلة مريم أبو مصطفى، البالغة من العمر عامًا وسبعة أشهر فقط، تعيش اليوم على حافة الموت البطيء في قطاع غزة. مريم تعاني من سوء تغذية حاد، ضمور دماغي، والتهابات خطيرة، فيما يقف الأطباء عاجزين أمام حالتها نتيجة انعدام الدواء والأجهزة الطبية.

حصار خانق يقتل بالصمت

مأساة مريم ليست حالة فردية، بل انعكاس لوضع مأساوي يعيشه آلاف الأطفال في غزة. فالمستشفيات تعاني من انهيار شبه كامل، بعد أن حاصرها الاحتلال بحرًا وبرًا وجوًا، ومنع عنها الأدوية والمستلزمات الطبية، وتركها بلا قدرة على إنقاذ الأرواح.

الاحتلال مسؤول عن الجريمة

الطفلة مريم ضحية مباشرة لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة، ومسؤوليته لا تتوقف عند القصف والقتل المباشر، بل تمتد إلى حرمان المرضى من العلاج، والتسبب في انهيار المنظومة الصحية بالكامل، ما يفاقم أعداد الضحايا يومًا بعد يوم.

مأساة غزة بعيون طفلة

قصة مريم ليست سوى واحدة من آلاف القصص التي تجسد الكارثة الإنسانية المتواصلة، حيث الأطفال هم أكثر من يدفع ثمن الحصار والحرب، وسط صمت دولي وعجز المؤسسات الإنسانية عن التدخل الفعّال لوقف نزيف الأرواح.