تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم، عن تسجيل ثلاث حالات وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، جراء المجاعة وسوء التغذية التي يواجهها سكان القطاع المحاصر. وأوضحت الوزارة أن من بين الضحايا طفلًا، ليرتفع بذلك إجمالي وفيات سوء التغذية إلى 428 شهيدًا منذ بداية العدوان، بينهم 146 طفلًا.

تفاقم الوضع بعد إعلان المجاعة

ووفقًا للوزارة، فقد شهد القطاع منذ إعلان منظمة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) حالة المجاعة في غزة، تسجيل 150 حالة وفاة إضافية، من بينها 31 طفلًا. وتُعد هذه الأرقام مؤشرًا خطيرًا على تسارع الأزمة الإنسانية، حيث يعاني مئات الآلاف من المدنيين من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

الأطفال في دائرة الخطر

تشير الإحصاءات إلى أن الأطفال هم الفئة الأكثر تضررًا من المجاعة، إذ يشكّلون نحو ثلث إجمالي الوفيات. هذا الواقع الكارثي يعكس حجم المأساة الإنسانية التي تعصف بالعائلات الفلسطينية، والتي تجد نفسها عاجزة عن توفير أبسط مقومات الحياة لأطفالها، في ظل انقطاع المساعدات الغذائية وتدمير البنية التحتية.

حصار خانق 

وتؤكد وزارة الصحة أن استمرار الحصار ومنع دخول الإمدادات الغذائية والدوائية، يفاقم الوضع بشكل مأساوي، ويحرم السكان من أي فرصة لتفادي الموت البطيء. ورغم الأرقام الصادمة، لم تشهد غزة حتى الآن استجابة ملموسة من المجتمع الدولي أو تحركًا حقيقيًا لوقف هذه الكارثة الإنسانية.

دعوة عاجلة للتحرك

في ختام بيانها، شددت وزارة الصحة على أن ما يجري في غزة ليس أزمة إنسانية عابرة، بل جريمة إبادة جماعية بطيئة تستهدف الأطفال والنساء بالدرجة الأولى. وطالبت بتحرك دولي عاجل وفعّال لوقف المجاعة، وفتح ممرات آمنة لدخول الغذاء والدواء، وإنقاذ ما تبقى من حياة المدنيين في القطاع.