تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

تصريحات نارية من رئيس أركان جيش الاحتلال

في تصعيد جديد يعكس توجهات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، أكد رئيس أركان جيش الاحتلال، إيـال زامير، أن "تحرير المحتجزين وهزيمة حركة حماس أمران أساسيان لمستقبلنا"، مشددًا على أن العمليات العسكرية ستستمر بلا هوادة حتى تحقيق هذه الأهداف. جاءت هذه التصريحات في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية في قطاع غزة، وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية.

وأضاف زامير في بيان رسمي: "سنواصل ضرب حماس في كل مكان، وسنلاحقها كلما دعت الحاجة، ولن نسمح لها بإعادة بناء قوتها أو تهديد أمننا مجددًا".

استراتيجية الاحتلال: الحسم العسكري أولًا

تعكس تصريحات زامير تمسك القيادة العسكرية الإسرائيلية بالخيار العسكري كوسيلة لحسم المواجهة مع حماس، في ظل تعثر المساعي الدبلوماسية والوساطات الإقليمية. ويرى مراقبون أن هذه التصريحات تمثل رسالة مزدوجة، موجهة للداخل الإسرائيلي لطمأنة الرأي العام، وللخارج لتأكيد استمرار الحملة العسكرية رغم الضغوط الدولية.

وتأتي هذه التصريحات بعد سلسلة من الغارات المكثفة التي نفذها جيش الاحتلال على مناطق متفرقة في قطاع غزة، مستهدفًا ما وصفه بـ"بنى تحتية عسكرية ومراكز قيادة تابعة لحماس".

 العدوان المستمر وتداعياته الإنسانية

في المقابل، تتزايد التحذيرات من منظمات حقوق الإنسان بشأن التداعيات الكارثية للعدوان المستمر على المدنيين في غزة. فقد أشار تقرير صادر عن منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى أن "الاستهداف المتكرر للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، يثير مخاوف جدية من انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني".

وتواجه غزة أزمة إنسانية متفاقمة، مع انهيار شبه كامل في الخدمات الأساسية، ونقص حاد في الغذاء والدواء، وسط استمرار الحصار المفروض من قبل الكيان الصهيوني.

مستقبل غامض في ظل التصعيد

بين التصريحات العسكرية والتصعيد الميداني، يبقى مستقبل المنطقة غامضًا، وسط غياب أي مؤشرات على قرب التوصل إلى تهدئة. وبينما يصر جيش الاحتلال على مواصلة عملياته، تتزايد الدعوات الدولية لوقف العدوان وفتح المجال أمام الحلول السياسية.

وفي ختام بيانه، قال زامير: "لن نسمح لحماس بتهديد أمننا مجددًا، وسنستخدم كل الوسائل المتاحة لتحقيق أهدافنا الوطنية مهما طال الزمن."