-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
أوتشا: أطفال غزة يموتون جوعًا... والقطاع يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة
الحصار الكامل منذ مارس... والمجاعة تتفشى
أوتشا: أطفال غزة يموتون جوعًا... والقطاع يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة
-
20 يوليو 2025, 6:35:26 م
-
424
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أطفال غزة
محمد خميس
حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تصاعد الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن أطفالًا يموتون جوعًا بسبب النقص الحاد في الغذاء وسوء التغذية، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار الخانق المفروض على القطاع منذ نحو 22 شهرًا.
الهزال الحاد والموت الصامت للأطفال
وأوضح المكتب، في بيان صحفي صدر اليوم الأحد، أن "أطفال غزة يعانون من الهزال الحاد"، مشيرًا إلى أن بعضهم يفقدون حياتهم قبل أن تصل إليهم أي مساعدات غذائية، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع، لا سيما في شمال غزة والمناطق المحاصرة.
البحث عن الطعام أصبح مخاطرة قاتلة
وأكدت أوتشا أن "البحث عن الطعام بات مخاطرة مميتة"، إذ يتعرض المدنيون لإطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال خلال محاولاتهم الحصول على الغذاء أو الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات. واعتبر المكتب أن هذا السلوك "يتنافى مع القانون الدولي الإنساني" ويجب أن يُدان بشدة.
التجويع سلاح غير قانوني
وشدد المكتب على أن "استخدام التجويع كسلاح في الحرب أمر مرفوض قانونيًا وأخلاقيًا"، داعيًا جميع الأطراف، وخاصة الاحتلال الإسرائيلي، إلى السماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية، باعتبار ذلك التزامًا قانونيًا لا يجوز التهرب منه.
الحصار الكامل منذ مارس... والمجاعة تتفشى
منذ 2 آذار/مارس 2025، فرضت سلطات الاحتلال إغلاقًا كاملاً للمعابر، ومنعت دخول المساعدات الغذائية والطبية والوقود، ما أدى إلى انهيار شامل في المنظومة الصحية والإنسانية، وانتشار المجاعة بشكل خطير، خصوصًا بين الأطفال والرضع، الذين لا يجدون حليبًا أو علاجًا أو حتى ماءً نظيفًا.
إبادة جماعية مستمرة وغياب للمحاسبة
يأتي هذا التحذير الأممي في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الشامل على غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والذي خلّف حتى الآن أكثر من 199 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يعيشون في ظروف لاإنسانية وسط مجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
رسالة للعالم: أوقفوا المجاعة قبل فوات الأوان
يؤكد تقرير أوتشا أن غزة دخلت مرحلة الكارثة الإنسانية المفتوحة، وأن الاستمرار في الصمت العالمي يعمّق الجريمة. أطفال غزة لا يموتون بفعل نقص الطعام فقط، بل بفعل التواطؤ الدولي الذي يسمح بمرور هذه الجريمة دون ردع.








