-
℃ 11 تركيا
-
18 سبتمبر 2025
عاجل | الأمن العام الأردني: إيقاف حركة المسافرين عبر جسر الملك حسين بعد إغلاقه من الجانب الآخر
انعكاسات على الوضع الإقليمي
عاجل | الأمن العام الأردني: إيقاف حركة المسافرين عبر جسر الملك حسين بعد إغلاقه من الجانب الآخر
-
18 سبتمبر 2025, 1:36:22 م
-
417
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمج خميس
أعلن الأمن العام الأردني، اليوم الخميس، عن إيقاف حركة المسافرين عبر جسر الملك حسين (اللنبي)، وذلك عقب إغلاق المعبر من الجانب الآخر بشكل مفاجئ، ما تسبب في تعطيل حركة العبور بين الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجاء القرار بعد أن أبلغت السلطات الأردنية نظيرتها بوجود إغلاق كامل من الطرف الإسرائيلي، الأمر الذي استدعى إيقاف جميع الإجراءات المتعلقة بالمسافرين من وإلى الجسر لحين إعادة فتحه رسميًا.
خلفية الإغلاق المفاجئ
أفادت وسائل إعلام عبرية أن عملية إطلاق نار وقعت عند معبر الكرامة (اللنبي) على الحدود الأردنية الفلسطينية، وهو ما أدى إلى استنفار أمني واسع وإغلاق شامل للمعبر من قبل سلطات الاحتلال.
وبحسب المصادر، فإن ثلاثة أشخاص وصلوا إلى الموقع عبر شاحنة مساعدات قادمة من الأردن إلى قطاع غزة، وقاموا بإطلاق النار تجاه قوات الاحتلال والمارة. وأسفرت العملية عن مقتل اثنين من المنفذين على الفور، بينما أصيب عدد من الإسرائيليين بجروح خطيرة، توفي أحدهم لاحقًا في المستشفى.
موقف السلطات الأردنية
أكدت مديرية الأمن العام الأردني أن الإغلاق جاء حفاظًا على سلامة المسافرين، مشددة على أن الأردن يتعامل مع أي تطورات أمنية على المعابر بجدية كاملة.
وأشار البيان إلى أن حركة الشاحنات التجارية وحافلات الركاب متوقفة لحين صدور إشعار جديد، داعيًا المواطنين المتوجهين إلى الجسر إلى متابعة البيانات الرسمية قبل التوجه للمعبر لتفادي الازدحام والتكدس.
أهمية جسر الملك حسين (اللنبي)
يُعد جسر الملك حسين واحدًا من أهم المعابر الحدودية التي تربط الأردن بالضفة الغربية، حيث يستخدمه آلاف الفلسطينيين يوميًا للتنقل بين الضفتين، سواء لأغراض السفر أو العلاج أو العمل.
كما يشكّل المعبر شريانًا تجاريًا مهمًا لنقل البضائع والمساعدات الإنسانية، خاصة في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة وما رافقها من تضييق على المعابر الأخرى.
ردود فعل فلسطينية
من جانبها، عبرت مؤسسات فلسطينية عن قلقها من استمرار إغلاق المعبر، مؤكدة أن ذلك سيؤثر بشكل مباشر على حركة المسافرين الفلسطينيين، خصوصًا المرضى والطلبة.
وأشار ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن الإغلاق المفاجئ يزيد من معاناة الفلسطينيين، ويعكس هشاشة الوضع الأمني في المنطقة.
إجراءات الاحتلال بعد العملية
ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط المعبر، وشرعت في عمليات تمشيط مكثفة تحسبًا لوجود منفذين آخرين.
في حين أعلنت القناة 12 العبرية أن السلطات الأمنية أبقت المعبر مغلقًا حتى إشعار آخر، ريثما يتم الانتهاء من التحقيقات الأمنية وتحديد هوية جميع المشاركين في العملية.
تأثير الإغلاق على الحركة التجارية
إلى جانب تعطيل سفر الأفراد، يؤثر إغلاق جسر الملك حسين بشكل كبير على حركة التجارة، إذ تمر عبره شاحنات محملة بالبضائع والمساعدات.
وقال تجار فلسطينيون إن استمرار الإغلاق قد يؤدي إلى خسائر اقتصادية جسيمة، خاصة أن الكثير من البضائع مخصصة للتصدير أو الاستيراد عبر الأردن.
مواقف سياسية متباينة
بينما اكتفى الأردن حتى الآن بالإعلان عن إيقاف الحركة لحين فتح المعبر من جديد، يرى محللون أن ما جرى يعكس خطورة التصعيد الأمني في الأراضي الفلسطينية، وأن الأردن قد يتخذ لاحقًا إجراءات دبلوماسية إذا استمر الإغلاق أو تكررت الحوادث.
في المقابل، حمّل سياسيون فلسطينيون الاحتلال مسؤولية ما يحدث، معتبرين أن سياساته الأمنية والعسكرية على المعابر هي التي تخلق أجواء التوتر وتؤدي إلى مثل هذه العمليات.
انعكاسات على الوضع الإقليمي
يرى مراقبون أن حادثة جسر الملك حسين ليست مجرد حادث أمني عابر، بل هي مؤشر على تصاعد التوتر في المنطقة ككل، في ظل استمرار الحرب على غزة، والاحتقان القائم في الضفة الغربية.
ويحذر خبراء من أن استمرار إغلاق المعبر سيؤثر على الأردن أيضًا، باعتباره شريكًا أساسيًا في تسهيل حركة الفلسطينيين، وواجهة مهمة أمام المجتمع الدولي في إيصال المساعدات.
دعوات لفتح المعبر سريعًا
مع تزايد الضغط الشعبي والإعلامي، تتعالى الدعوات من مؤسسات حقوقية فلسطينية وأردنية لإعادة فتح المعبر بأسرع وقت ممكن، مع ضمان توفير إجراءات أمنية كافية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
وأكدت هذه المؤسسات أن إغلاق المعبر لا يجب أن يُستخدم كورقة عقاب جماعي ضد الفلسطينيين، خاصة وأن آلاف المرضى والطلبة ينتظرون عبور الجسر يوميًا.
إن إيقاف حركة المسافرين عبر جسر الملك حسين بعد إغلاقه من الجانب الآخر، يعكس واقعًا أمنيًا متوترًا يتأثر به الفلسطينيون أولًا والأردنيون ثانيًا. ومع استمرار الحرب على غزة وتصاعد العمليات في الضفة، يبدو أن المعابر الحدودية ستبقى ساحة للتوتر والضغط السياسي والأمني.
ويبقى السؤال الأهم: هل سيُفتح المعبر قريبًا لتخفيف الأعباء الإنسانية عن الفلسطينيين، أم أن الإغلاق سيتحول إلى ورقة ضغط إضافية في صراع مفتوح على جميع المستويات؟









