بلقيس الجبوري تكتب: أطفال يحترقون وعيون تراقب

profile
بلقيس الجبوري صحفية وإعلامية عراقية
  • clock 20 يوليو 2025, 6:57:47 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
بلقيس الجبوري تكتب: أطفال يحترقون وعيون تراقب

بدأ العراق بالمراقبة وبدأت الحياة تتمخض بهذا الجو اللاهب ونحن ننظر بداخلنا من حرارة ولهيب الجو الذي يكون الأشد رعاية واحترازاً لم تمر ساعات.. ثم جاءت كارثة الكوت.


الحريق يهدد حياة العوائل من اطفال ورجال ونساء ورجال هي نار كبيرة مدمرة تهدد حياة الأفراد قد يبدأ الحريق كحادث مثل باقي الحوادث.. وها هي من جديد نستذكر أيضا في بغداد حريق مول مجمع الليث وأسبابها الحريق وذهب أيضا مئات من العوائل الأبرياء والأطفال.


وشاهدنا ما يلوج إلى انظار العراقيين وما يشاهدون وربما تنتج من حوادث متعمدة من بين هؤلاء الناس الذين احترقوا بسبب ظروف الجو اللاهبة وأسباب أخرى احتراق مكيف الهواء في احدى المطاعم في مول هايبر ستي في محافظة الكوت مما أدى الى اشعال الحريق في المبنى بصورة غير مباشرة في المول المشيد من خمسة طوابق والطابق الأول هو الذي شبت به النار مما ادى الى دخان خانق واطفاء العمال جميع الانارة في المول والسبب الرئيسة عدم وجود منافذ للهروب أثناء الحريق الذي أدى بوفاة المئات من الضحايا ومن بينهم والدة الطفل الذي عانقت ابنها وتستنجد بزوجها (ابريني الذمة ابنك مات ونيران تلتهمنا وانا في اللحظات الاخيرة) وهنا عوائل مختنقين من شدة ضغط احتراق الاوكسجين واطفال بحضن امهاتهم و اطفال تصرخ من شدة الحرارة الملتهبة محترقين ومتفحمين والنيران تلتهمهم من شدة الظلام  ذلك المول المشؤوم في مدينه الكوت الذي احتضن تلك العوائل بين اذرع النيران ليختموا أيامهم ويلتقطوا انفاسهم الأخيرة بين جدران تأكلها النيران وأصوات صرخات الأطفال والأمهات من الخوف على اطفالهم والاستنجاد من أعلى سطح البناية يصرخون.


(أنقذونا راح نموت) رحلوا وأصبحوا في عداد الموتى متفحمين والبعض لا يعرفوهم اهاليهم وإرسال الجثث المتفحمة إلى الطب العدلي في بغداد للفحص (den) ليتعرفوا اهاليهم عليهم ويتم مراسيم الدفن وداعا والرحمة والخلود لشهداء محافظة الكوت من اطفال ونساء ورجال وشباب شهداء رحلوا والعيون تدمع عليهم ونسأل انسفنا من التالي من المولات او فندق ستشب نيران اللهب فيه ومن هم الضحية الجدد وفي أي محافظة.

كلمات دليلية
التعليقات (0)