-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
دعوات علمائية وشعبية واسعة لإنقاذ غزة من شبح المجاعة وكسر الحصار الخانق
العدوان مستمر والمجاعة تحصد الأرواح
دعوات علمائية وشعبية واسعة لإنقاذ غزة من شبح المجاعة وكسر الحصار الخانق
-
20 يوليو 2025, 7:12:34 م
-
425
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
تتزايد المناشدات والدعوات من علماء ودعاة ونشطاء في مختلف أنحاء العالم الإسلامي لإنقاذ أهالي قطاع غزة من شبح المجاعة الذي يهدد حياة أكثر من مليوني إنسان، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وتعطيل إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، المنفذ البري الوحيد للقطاع إلى العالم الخارجي.
رابطة علماء الشريعة: الإبادة في غزة وصمة عار في جبين الإنسانية
في بيان قوي"، استنكرت رابطة علماء الشريعة في دول مجلس التعاون الخليجي ما وصفته بـ"الظلم الجائر، والتجويع الجماعي، والإبادة المنظمة"، مؤكدة أن ما يجري في غزة يمثل جريمة تاريخية تتنافى مع اتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر استهداف المدنيين.
ودعت الرابطة قادة وشعوب الأمة الإسلامية والعربية إلى التحرك العاجل من أجل فتح المعابر، وإدخال الغذاء والدواء والماء، وإطلاق مبادرات دولية لوقف الاعتقالات التعسفية، وإجبار الاحتلال على الانسحاب لحدود 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية.
كما طالبت بضرورة البدء الفوري بإعادة إعمار غزة، وملاحقة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية على جرائم الحرب التي ارتكبوها، داعية إلى عقد مؤتمر طارئ لدعم القضية الفلسطينية سياسيًا وماديًا ومعنويًا.
مفتي عُمان: افتحوا المعابر... الجوع يحصد الأرواح
من جانبه، أعرب مفتي سلطنة عُمان، الشيخ أحمد الخليلي، عن بالغ أسفه لما وصفه بـ"المأساة المروعة" التي يشهدها القطاع نتيجة الحصار الخانق، قائلاً:
"نتابع بكل ألم مأساة غزة، وكيف يتساقط الناس جوعًا في ظل صمت رهيب من الأقرباء في الدين والعروبة."
ووجّه المفتي نداء مباشرًا إلى مصر والأردن لفتح المعابر فورًا، قائلاً:
"نخص بهذه المناشدة الأشقاء في مصر والأردن، قادة وشعوبًا، لإغاثة إخوانهم في غزة وفلسطين."
ودعا علماء الأزهر، وعلى رأسهم الإمام الأكبر أحمد الطيب، إلى الاضطلاع بدورهم التاريخي، قائلاً:
"التاريخ فتح صفحاته لتسجّل اسمك يا فضيلة الإمام، وإلا فأعد للسؤال جوابًا، فقد اختصمنا أبو عبيدة أمام محكمة العدل الإلهية."
هيئات ونشطاء: ما يحدث عار تاريخي على الأمة
الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ طالبت كذلك بفتح المعابر فورًا، مشيرة إلى أن المواد الغذائية المحتجزة في مدينة العريش المصرية تكفي لإطعام غزة لأكثر من ثلاثة أشهر، حسب إفادات "الأونروا".
وفي مؤتمر صحفي عقدته في إسطنبول، انتقدت الهيئة المواقف الرسمية العربية، مؤكدة أن السكوت على الحصار هو تخلٍّ عن الواجب الديني والإنساني، داعية القبائل والعشائر في دول الجوار للتحرك الفوري لكسر الحصار، ومعلنة استعداد علمائها لتصدّر الصفوف نصرة لغزة.
أصوات من مصر: ما يجري جريمة تاريخية تتحملها الدول المطبّعة
قال الباحث المصري أحمد مولانا إن تجويع غزة جريمة تشارك فيها إلى جانب الاحتلال الدول العربية المطبّعة، وعلى رأسها مصر، التي وصف صمتها بأنه "عار في تاريخ المصريين".
فيما اعتبر الكاتب سعيد الحاج أن فشل إدخال المساعدات إلى غزة ليس نتيجة عجز، بل "نتيجة غياب الإرادة السياسية" لدى الأنظمة العربية. واقترح في تغريدة على "إكس" أن ترسل كل دولة عربية وفدًا رسميًا يرافق شاحنات المساعدات حتى معبر رفح، مؤكدًا أن مثل هذه الخطوة ستحرج الاحتلال وتكسر الحصار فعليًا.
"أونروا": مخزون الغذاء موجود... لكنه محجوز في العريش
أكدت وكالة "الأونروا"، في منشور لها، أنها تملك مخزونًا غذائيًا يكفي سكان غزة لأكثر من ثلاثة أشهر، لكنه لا يزال محتجزًا في المستودعات داخل مدينة العريش المصرية، بانتظار التصاريح اللازمة لإدخاله، ما يفاقم من المأساة الإنسانية.
العدوان مستمر والمجاعة تحصد الأرواح
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال، بدعم أميركي مطلق، ارتكاب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتهجير، دون أي اعتبار للنداءات الدولية أو قرارات محكمة العدل الدولية.
وقد أسفر العدوان عن أكثر من 199 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح العديد وسط دمار شامل.
غزة اليوم تُناشد أحرار العالم، وكل من لا يزال يحمل ذرة من ضمير، أن يتحرك. الجوع لم يعد خطرًا مستقبليًا… بل جريمة تحدث الآن.






