تفاصيل الأسطول ومشاركاته الدولية

أسطول الصمود يطالب بحماية دولية من هجمات مجهولة خلال رحلته إلى غزة

profile
  • clock 24 سبتمبر 2025, 12:55:26 م
  • eye 419
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
أسطول الصمود

محمد خميس

طالبت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة اليوم الأربعاء جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، خصوصًا تلك المشاركة في أسطول الصمود العالمي، بضمان حماية السفن وتأمين سلامة النشطاء على متنها. وشددت اللجنة على ضرورة توفير مرافقة بحرية دولية ومراقبين دبلوماسيين معتمدين، إضافة إلى حضور علني وفاعل يضمن استمرار الرحلة الإنسانية دون عوائق.

البيان جاء متزامنًا مع انعقاد الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث دعت اللجنة إلى إدراج الهجمات التي تعرض لها الأسطول على جدول أعمال الجلسات، واعتماد قرار أممي يواجه هذه "الانتهاكات الجسيمة".

تفاصيل الأسطول ومشاركاته الدولية

يضم أسطول الصمود عشرات القوارب والسفن القادمة من دول عربية وأوروبية، وتحمل على متنها مساعدات إنسانية ومئات النشطاء القادمين من 44 دولة مختلفة. وتؤكد اللجنة المنظمة أن الهدف من الرحلة هو كسر الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 18 عامًا، وإيصال المساعدات الطبية والغذائية العاجلة لسكان القطاع.

هجمات مجهولة واستنفار أمني

وأعلنت اللجنة أنها فعّلت بروتوكول الطوارئ بعد سلسلة هجمات تعرضت لها بعض السفن. فقد حلّقت طائرات مسيّرة مجهولة الهوية فوق الأسطول، وأُطلق أربعة مقذوفات قرب إحدى السفن قبالة السواحل اليونانية، دون تسجيل إصابات أو أضرار جسيمة.

كما ألقت الطائرات قنابل صوتية على عدة قوارب، بينما سقطت مواد ذات رائحة بارود على سفينتين، ما أثار مخاوف من محاولات ترهيب النشطاء وبث الفوضى لعرقلة المهمة الإنسانية.

المتحدث باسم المجموعة البرازيلية المشاركة في الأسطول، تياغو أفيلا، أكد أن "المهمة إنسانية بحتة"، نافياً أي محاولات للتهريب أو استخدام العنف، ومشددًا على أن النشطاء سيواصلون رحلتهم رغم التهديدات.

رفض الدعوة الإسرائيلية للرسو في ميناء أسدود

في وقت سابق، رفضت اللجنة المنظمة للأسطول دعوة الاحتلال الإسرائيلي لتفريغ المساعدات في ميناء أسدود. وأكدت في بيانها أن العرض "ليس لوجستيًا محايدًا، بل جزء من سياسة العرقلة المتعمدة التي تتبعها إسرائيل ضد وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة".

وأوضحت أن سلطات الاحتلال لم تسمح منذ مايو/أيار الماضي سوى بدخول 70 شاحنة يوميًا إلى القطاع، بينما تؤكد تقديرات الأمم المتحدة أن غزة تحتاج ما بين 500 و600 شاحنة يوميًا لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية.

اتهامات للاحتلال بالسيطرة على المساعدات

شددت اللجنة على أن سجل الاحتلال الإسرائيلي في اعتراض السفن ومنع القوافل الإنسانية يبرهن أن هدفه "ليس تسهيل الإغاثة، بل السيطرة والتأخير والحرمان". كما حذرت من أن الخطاب الإسرائيلي ضد الأسطول يمهد لمزيد من التصعيد، عبر تصوير مهمة إنسانية سلمية على أنها خرق للقانون، وهو ما وصفته اللجنة بأنه "ذريعة لممارسة العنف ضد متضامنين مدنيين يعملون بشكل قانوني لإيصال المساعدات".

التعليقات (0)