-
℃ 11 تركيا
-
21 أغسطس 2025
أزمة إنسانية في غزة: مستشفى الشفاء يحذر من كارثة طبية بسبب الحرب
خطر على المدنيين والمرضى
أزمة إنسانية في غزة: مستشفى الشفاء يحذر من كارثة طبية بسبب الحرب
-
21 أغسطس 2025, 2:49:08 م
-
423
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
حذر مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة من كارثة إنسانية محتملة في حال اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة غزة، مؤكدًا أن أكثر من مليون وثلاثمائة ألف شخص سيكونون مهددين بسبب نقص الخدمات الطبية وعدم القدرة على تقديم الرعاية الصحية. يأتي هذا التحذير في وقت تتصاعد فيه الهجمات على القطاع، ما يضع المستشفيات وفرق الطوارئ تحت ضغط هائل، ويهدد حياة المدنيين بشكل مباشر.
الضغط على المستشفيات والكوادر الطبية
أكد مدير مجمع الشفاء أن المستشفيات في غزة غير قادرة على استقبال المزيد من الجرحى، مشيرًا إلى أن ثلاجات الشهداء ممتلئة بالفعل. وأوضح أن استمرار الحرب يؤدي إلى نفاد الموارد الطبية ويضع الأطقم الطبية في مواجهة مباشرة مع المخاطر، حيث سبق أن قتل المئات منهم داخل المستشفيات أثناء تقديم الرعاية للجرحى. هذه الأوضاع تثير قلق المجتمع الدولي وتسلط الضوء على المخاطر الكبيرة التي يواجهها العاملون في القطاع الصحي.
خطر على المدنيين والمرضى
مع استمرار التصعيد العسكري، يتزايد القلق بشأن سلامة المرضى وأفراد الأطقم الطبية، الذين يعملون في ظروف استثنائية ومعقدة. مدير مجمع الشفاء شدد على أن أي هجوم على المدينة سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ويعرض حياة ملايين المدنيين للخطر، خصوصًا كبار السن والأطفال والمرضى المزمنين الذين يحتاجون إلى رعاية مستمرة.
كما أن نقص الإمكانيات الطبية والأدوية يجعل من الصعب تقديم العلاج للجرحى، وهو ما يزيد من احتمال ارتفاع أعداد الوفيات والإصابات الحرجة. وقد أصبح الوضع الصحي في غزة مرشحًا لتدهور سريع إذا لم تتوقف العمليات العسكرية أو يتم تقديم دعم عاجل للمستشفيات.
الحاجة الملحة لتوقف الحرب
شدد مدير الشفاء على أن توقف الحرب فورًا يمثل العامل الأهم لإنقاذ حياة المدنيين والحفاظ على سلامة الأطقم الطبية. فاستمرار التصعيد لن يؤدي فقط إلى تزايد عدد الضحايا، بل سيزيد من معاناة القطاع الصحي، ويضع الفلسطينيين أمام تحديات صعبة في الحصول على الرعاية الطبية الأساسية. وأكد أن المجتمع الدولي يجب أن يتحرك بشكل عاجل للضغط على جميع الأطراف لوقف العنف وتوفير حماية للمستشفيات والعاملين فيها.
أبعاد الأزمة الإنسانية
الأزمة في غزة تتجاوز الجانب العسكري لتشمل جانبًا إنسانيًا حادًا. مع استهداف المستشفيات وارتفاع عدد الجرحى والقتلى، أصبحت القدرة على تقديم الخدمات الطبية محدودة للغاية، ما يهدد حياة السكان بشكل مباشر. كما أن الوضع الحالي يؤثر على الجانب النفسي والاجتماعي للمدنيين، الذين يعيشون تحت التهديد المستمر للحياة ويعانون من فقدان أحبائهم والمرافق الصحية الأساسية.
دعوات المجتمع الدولي
تتزايد دعوات المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، للتدخل بشكل عاجل لتخفيف الأزمة في غزة. وتشمل هذه الدعوات تقديم الدعم الطبي العاجل، حماية المستشفيات والأطقم الطبية، وتوفير ممرات آمنة لنقل المرضى والجرحى. كما يتم التأكيد على أن التصعيد العسكري المستمر لن يؤدي إلا إلى زيادة المعاناة الإنسانية ويعقد فرص التوصل إلى أي حلول سلمية.
تشير تصريحات مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة إلى أن القطاع الصحي في المدينة يواجه كارثة حقيقية نتيجة الحرب المستمرة. مع امتلاء ثلاجات الشهداء، ونقص القدرة على استقبال الجرحى، وخطر فقدان الأرواح بين المدنيين والأطقم الطبية، أصبحت الحاجة إلى وقف العمليات العسكرية عاجلة وضرورية. يبقى المجتمع الدولي والجهات الإنسانية أمام تحدٍ كبير لدعم غزة وحماية سكانها، وضمان استمرار تقديم الرعاية الطبية لمن يحتاجون إليها.









