تكبير الخط تصغير الخط

في خطوة دبلوماسية جديدة تعكس اهتمام أنقرة المتزايد بالتوازنات الإقليمية في جنوب آسيا، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالًا هاتفيًا برئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، ناقشا خلاله آخر مستجدات التوتر القائم بين الهند وباكستان.

ويأتي هذا الاتصال في ظل تصاعد حدة التوترات السياسية والعسكرية بين الجارتين النوويتين، خاصة في منطقة كشمير المتنازع عليها.

دعم تركي واضح لمواقف باكستان

من جهته، جدّد أردوغان خلال الاتصال تأكيد بلاده على دعمها الثابت لحقوق الشعب الباكستاني، لا سيما في ما يتعلق بقضية كشمير، التي تعد من أبرز بؤر النزاع المزمن في المنطقة.

وأشار الرئيس التركي إلى أهمية اعتماد الحوار والوسائل الدبلوماسية لتسوية الخلافات، وتجنب أي تصعيد قد يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

تنسيق مشترك وتحذير من التصعيد

بدوره، عبّر رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف عن تقديره لمواقف تركيا المبدئية، مؤكدًا أن إسلام آباد ما زالت ملتزمة بالسعي نحو حل سلمي للنزاع مع الهند، رغم "الاستفزازات المتكررة"، على حد وصفه.

كما شدّد الزعيمان على أهمية التنسيق المشترك بين الدول الإسلامية لمواجهة التحديات السياسية والأمنية في آسيا، وضرورة العمل الجماعي من أجل السلام والاستقرار.

 تحرّك دبلوماسي قد يمهد لوساطة إسلامية

في المحصلة، يعكس الاتصال بين أردوغان وشهباز شريف رغبة صريحة في احتواء الأزمة بين الهند وباكستان، وربما تمهيد الطريق لتحرك دبلوماسي أوسع، تقوده تركيا أو منظمة التعاون الإسلامي، بهدف نزع فتيل التوتر في واحدة من أخطر مناطق الصراع الجغرافي-السياسي في العالم.