تكبير الخط تصغير الخط

تستعد تركيا وإسرائيل لعقد محادثات رسمية غدًا في العاصمة الأذربيجانية، باكو، حيث من المتوقع أن تركز اللقاءات على القضايا الثنائية والعلاقات الإقليمية، وسط تطورات سياسية وأمنية تشهدها المنطقة.

محاور المحادثات بين الجانبين

بحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، فإن الاجتماع سيبحث في ملفات عدة، أبرزها تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون العسكري والتطورات السياسية في الشرق الأوسط. ويأتي هذا اللقاء في وقت تسعى فيه إسرائيل لتعزيز حضورها الدبلوماسي في المنطقة، بينما تعمل تركيا على تحقيق توازن في علاقاتها الخارجية، خاصة مع الدول الفاعلة إقليمياً.

الملف الفلسطيني وتأثيره على العلاقات

رغم التركيز على الجوانب الثنائية، لا يمكن فصل هذه المحادثات عن تطورات الملف الفلسطيني، إذ من المتوقع أن تناقش تركيا موقفها من التصعيد في غزة والعلاقات مع السلطة الفلسطينية، وتعتبر أنقرة من أبرز الدول التي انتقدت إسرائيل خلال العمليات العسكرية الأخيرة، لكنها في الوقت ذاته تسعى للحفاظ على علاقتها السياسية والاقتصادية معها.

التعاون العسكري بين تركيا وإسرائيل

يأتي هذا الاجتماع وسط مؤشرات على إمكانية تعزيز التعاون العسكري بين الطرفين، خاصة في مجالات التكنولوجيا الدفاعية وتبادل المعلومات الأمنية. ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن العلاقات العسكرية بين البلدين قد تشهد تطورًا ملحوظًا بعد فترة من الفتور السياسي.

الدور الأذربيجاني في اللقاء

اختيار أذربيجان لاستضافة المحادثات يحمل دلالات سياسية مهمة، إذ تُعد باكو حليفًا وثيقًا لكل من تركيا وإسرائيل، ولعبت دورًا في تسهيل العلاقات بين الجانبين خلال السنوات الماضية. ويُنظر إلى أذربيجان على أنها طرف قادر على تحقيق تقارب سياسي بين أنقرة وتل أبيب، خاصة في ظل علاقاتها القوية مع كل منهما.

ردود الفعل والتوقعات

يترقب العديد من المراقبين نتائج هذه المحادثات، وسط تساؤلات حول إمكانية تحقيق تقدم في الملفات العالقة بين البلدين. وبينما تؤكد مصادر دبلوماسية أن اللقاء سيساهم في تعزيز التعاون، يبقى الموقف التركي بشأن التطورات الإقليمية عاملاً مؤثرًا في مسار العلاقات المستقبلية.