-
℃ 11 تركيا
-
4 أغسطس 2025
أبو عبيدة: القسام مستعدة للتجاوب مع الصليب الأحمر بشروط إنسانية واضحة
شرط إنساني أساسي: فتح الممرات ووقف الطلعات الجوية
أبو عبيدة: القسام مستعدة للتجاوب مع الصليب الأحمر بشروط إنسانية واضحة
-
3 أغسطس 2025, 6:06:45 م
-
410
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أبو عبيدة
محمد خميس
"أسرى العدو ليسوا في معزل عن واقع الحصار المفروض على شعبنا"
أكد أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" – أن الكتائب مستعدة للتعامل بإيجابية مع أي طلب يُقدمه الصليب الأحمر الدولي بشأن إدخال الأطعمة والأدوية لأسرى الاحتلال المحتجزين لدى المقاومة في قطاع غزة، ضمن شروط إنسانية عادلة وواضحة.
شرط إنساني أساسي: فتح الممرات ووقف الطلعات الجوية
وأوضح أبو عبيدة، في تصريح رسمي نشره عبر المنصات الإعلامية للقسام، أن قبول الكتائب بهذا الطلب مرهون بتحقيق شرطين رئيسيين:
فتح الممرات الإنسانية بشكل طبيعي ودائم لإدخال الغذاء والدواء إلى جميع أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف مناطق قطاع غزة.
وقف الطلعات الجوية للعدو الإسرائيلي بكافة أشكالها خلال أوقات استلام الطرود الخاصة بالأسرى.
لا امتيازات خاصة... والأسرى في نفس ظروف الحصار
وشدد الناطق باسم القسام على أن الكتائب لا تتعمد تجويع الأسرى الإسرائيليين، مشيرًا إلى أنهم "يأكلون مما يأكل منه المجاهدون وعموم أبناء شعبنا"، وأنهم ليسوا بمنأى عن الواقع الكارثي الذي يعيشه سكان قطاع غزة في ظل الحصار والتجويع والعدوان المستمر.
وأضاف أبو عبيدة: "لن يحصل أسرى العدو على أي امتيازٍ خاص في وقت تُرتكب فيه جريمة تجويع جماعية بحق شعب بأكمله".
السياق: حصار خانق وجرائم حرب مستمرة في غزة
يُذكر أن قطاع غزة يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إبادة جماعية تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي، شملت التجويع الممنهج، القصف العشوائي، التهجير القسري، وتدمير البنية التحتية، رغم تحذيرات المنظمات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية بوقف هذه الجرائم.
وقد تجاوزت حصيلة الضحايا أكثر من 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، وآلاف العائلات المنكوبة والمشردة، ما أدخل القطاع في أسوأ كارثة إنسانية يشهدها في تاريخه.
هل يرضخ الاحتلال لمعادلة المعاملة بالمثل؟
تصريحات أبو عبيدة تُعيد تسليط الضوء على المعادلة الأخلاقية والإنسانية التي تطرحها المقاومة: احترام كرامة الأسرى يبدأ أولًا باحترام كرامة الشعب الفلسطيني. وتضع هذه الرسالة الاحتلال والمجتمع الدولي أمام اختبار جديد بشأن مدى التزامهم بالمعايير الإنسانية، بعيدًا عن ازدواجية المعايير.







.jpg)
.jpg)