-
℃ 11 تركيا
-
6 أغسطس 2025
80 ألف عسكري يتلقون العلاج: ارتفاع مقلق في اضطرابات نفسية وانتحار الجنود بجيش الاحتلال
جرائم الحرب في غزة السبب الجذري للأزمة النفسية
80 ألف عسكري يتلقون العلاج: ارتفاع مقلق في اضطرابات نفسية وانتحار الجنود بجيش الاحتلال
-
6 أغسطس 2025, 2:44:05 م
-
412
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
كشفت تقارير إعلامية عبرية، اليوم الأربعاء، عن أرقام صادمة حول الوضع النفسي لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث يعالج قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الجيش نحو 80 ألف عسكري مصاب، من بينهم 26 ألفًا يعانون من اضطرابات نفسية حادة واضطراب ما بعد الصدمة، في ظل تبعات الحرب المستمرة على قطاع غزة.
ثلث المصابين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن قسم إعادة التأهيل يقدم خدمات علاجية لنحو 80 ألفًا من مصابي الجيش، منهم أكثر من 26 ألفًا يعانون من أمراض نفسية، مع الإشارة إلى أن اضطراب ما بعد الصدمة PTSD يشكّل نحو 33% من الحالات النفسية المسجّلة، أي ما يقارب 9 آلاف جندي.
كما أوضح القسم أن أكثر من نصف ميزانيته السنوية البالغة 4.2 مليارات شيكل تُخصص خصيصًا لعلاج هذه الفئة من الجنود، وهو ما يكشف عن حجم التحدي الذي يواجه المؤسسة العسكرية في التعامل مع الانهيارات النفسية لجنودها.
احتجاجات في خيام: المصابون النفسيون يطالبون بالعدالة
في سياق متصل، أفاد موقع "واينت" العبري بأن جنودًا مصابين بصدمات نفسية نصبوا خيامًا احتجاجية منذ نحو أسبوعين، في محاولة للفت الأنظار إلى معاناتهم وتهميشهم مقارنة بزملائهم المصابين جسديًا. ورفع الجنود لافتات كتب عليها:
"مصابو الصدمات النفسية ليسوا شفافين"
"أوقفوا التمييز"
"نطالب بالمساواة والعدالة"
وتحوّل موقع الخيام إلى ما يشبه منطقة إيواء، يعيش فيها حاليًا 6 جنود سابقين، يعانون من الإهمال البيروقراطي والتأخر في تلقي العلاج، رغم تدهور حالتهم النفسية.
انتحارات متزايدة داخل جيش الاحتلال
وبحسب تقرير بثّته "هيئة البث الإسرائيلية"، فقد كشفت تحقيقات داخلية في جيش الاحتلال أن غالبية حالات انتحار الجنود خلال الأشهر الأخيرة، مرتبطة مباشرة بـ"الظروف القتالية القاسية"، لا سيما في قطاع غزة.
وتركّزت الأسباب حول:
مشاهد صادمة خلال العمليات العسكرية
فقدان رفاق في المعارك
فترات طويلة من البقاء في مناطق القتال
عدم القدرة على التكيّف النفسي
وأظهرت التحقيقات أيضًا أن بعض المنتحرين تركوا رسائل تشير إلى تدهورهم النفسي، وقد تم التواصل مع محيطهم لفهم خلفيات الحالات بشكل أدق.
أرقام الانتحار: تصاعد مستمر منذ الحرب على غزة
منذ بداية عام 2025، تم تسجيل 16 حالة انتحار في صفوف جنود الاحتلال، منهم 7 من جنود الاحتياط، ووقعت 4 حالات خلال شهر واحد فقط.
ووفقًا للمعطيات الرسمية:
2021: 11 حالة انتحار
2022: 14 حالة
2023: 17 حالة
2024: 21 حالة
2025 (حتى أغسطس): 16 حالة
وتؤكد هذه الأرقام وجود تصاعد خطير في معدلات الانتحار داخل الجيش الإسرائيلي، في ظل حالة من الإنهاك النفسي والصدمة المستمرة التي خلفتها الحرب.
جرائم الحرب في غزة السبب الجذري للأزمة النفسية
تأتي هذه الأزمات النفسية في صفوف جيش الاحتلال، بالتوازي مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن:
أكثر من 212 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح
معظم الضحايا من النساء والأطفال
مجاعة مميتة وموجات نزوح قسري
دمار شامل للبنية التحتية في القطاع
وتُجمع منظمات حقوقية وأممية على وصف العدوان بأنه "حرب إبادة جماعية"، تتحمّل إسرائيل مسؤوليتها الكاملة، بدعم مطلق من الولايات المتحدة.









