-
℃ 11 تركيا
-
21 سبتمبر 2025
ترامب يهدد أفغانستان بشأن قاعدة باغرام
تصعيد جديد في خطاب الهيمنة الأمريكية..
ترامب يهدد أفغانستان بشأن قاعدة باغرام
-
20 سبتمبر 2025, 11:27:23 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ترامب
كتبت/ غدير خالد
ترامب يلوّح بـ"أمور سيئة" إذا لم تُعد قاعدة باغرام
في تصعيد جديد يعكس نوايا الهيمنة الأمريكية، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن "أمورًا سيئة" ستحدث إذا لم تُعد أفغانستان قاعدة باغرام الجوية إلى سيطرة الولايات المتحدة. وجاءت تصريحات ترامب عبر منشور على منصة "تروث سوشيال"، حيث أشار إلى أن القاعدة يجب أن تعود إلى "من أنشأها"، في إشارة إلى الولايات المتحدة، التي كانت قد بنتها خلال احتلالها العسكري لأفغانستان.
الكيان الصهيوني في الخلفية... الموقع الاستراتيجي يثير الجدل
خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أكد ترامب أن الولايات المتحدة تحاول استعادة قاعدة باغرام، واصفًا موقعها القريب من الصين بأنه "استراتيجي". هذا التصريح يعكس رغبة واشنطن في تعزيز نفوذها العسكري في آسيا، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، خاصة مع تحالفات الكيان الصهيوني في المنطقة، الذي لطالما استفاد من العدوان الأمريكي في الشرق الأوسط.
طالبان ترفض.. والقاعدة تحت سيطرة أفغانية كاملة
قاعدة باغرام، التي تقع على بعد 11 كيلومترًا جنوب شرقي شاريكار في ولاية باروان، كانت أكبر منشأة عسكرية أمريكية في أفغانستان خلال عقدين من الاحتلال. وبعد انسحاب القوات الأمريكية عام 2021، أصبحت القاعدة تحت سيطرة حركة طالبان، التي رفضت سابقًا أي محاولة أمريكية لاستعادتها، مؤكدة أن القاعدة تخضع للسيادة الأفغانية ولا وجود لأي قوات أجنبية فيها.
إرث العدوان الأمريكي... ترامب ينتقد انسحاب بايدن
في تصريحات أخرى، وصف ترامب انسحاب القوات الأمريكية من باغرام في عهد الرئيس جو بايدن بأنه "من أسوأ الأيام في تاريخنا"، معتبرًا أن التخلي عن القاعدة كان خطأً استراتيجيًا. هذه التصريحات تأتي في سياق محاولات ترامب لإعادة تفعيل أدوات العدوان العسكري الأمريكي، وسط انتقادات دولية متزايدة لسلوكيات الاحتلال الأمريكي في مناطق عدة، من بينها العراق وسوريا، بدعم مباشر من الكيان الصهيوني.
هل تعود واشنطن إلى أفغانستان؟
تصريحات ترامب أثارت تساؤلات حول احتمال إعادة الغزو الأمريكي لأفغانستان، خاصة أن استعادة باغرام قد تتطلب نشر آلاف الجنود، وتوفير دفاعات جوية متقدمة، ما يعيد إلى الأذهان مشاهد العدوان الأمريكي الذي خلف آلاف الضحايا المدنيين. في ظل هذا التصعيد، تبقى أفغانستان في مواجهة تحديات أمنية وسياسية، وسط رفض شعبي واسع لأي عودة للاحتلال الأجنبي.









