-
℃ 11 تركيا
-
6 أغسطس 2025
حزب الله: قرار الحكومة نزع سلاح المقاومة "إملاء أميركي" وتهديد للسيادة الوطنية
"الورقة الأميركية" سبب القرار الحكومي
حزب الله: قرار الحكومة نزع سلاح المقاومة "إملاء أميركي" وتهديد للسيادة الوطنية
-
6 أغسطس 2025, 2:37:18 م
-
414
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
حزب الله
محمد خميس
أصدر حزب الله اللبناني، اليوم الأربعاء، بيانًا شديد اللهجة، عبّر فيه عن رفضه التام لقرار الحكومة اللبنانية الذي وصفه بأنه "يُجرد لبنان من سلاح مقاومة العدو الإسرائيلي"، معتبرًا أن هذا القرار يشكل انتهاكًا للسيادة الوطنية ويُضعف موقف لبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي–الأميركي المستمر.
القرار يحقق ما عجزت عنه إسرائيل عسكريًا
وأوضح حزب الله أن القرار الحكومي يُحقق لـإسرائيل ما عجزت عن تحقيقه عبر الحروب والاعتداءات، ويعدّ مخالفة صريحة للميثاق الوطني والبيان الوزاري الذي التزمت فيه الحكومة بالعمل على تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة وبسط سيادة الدولة على كامل ترابها.
وأكد البيان أن المحافظة على سلاح المقاومة جزء لا يتجزأ من قوة لبنان، وهو من "الإجراءات الوطنية اللازمة"، مشددًا على أن أي محاولة لنزع هذا السلاح تصبّ في خدمة مصالح الاحتلال الإسرائيلي وتفتح المجال أمامه لاستباحة الأرض والقرار اللبناني.
"الورقة الأميركية" سبب القرار الحكومي
وأشار الحزب إلى أن خلفية هذا القرار مرتبطة بشكل مباشر بما وصفه بـ"إملاءات المبعوث الأميركي براك"، حيث جاء في مبررات القرار خلال مجلس الوزراء أن الحكومة قررت استكمال النقاش حول "الورقة الأميركية" في الجلسة المقبلة، مع تكليف الجيش اللبناني بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح قبل نهاية العام الحالي.
هذا الطرح، بحسب حزب الله، يمثل خضوعًا واضحًا للضغوط الأميركية، ومحاولة لفرض الوصاية على القرار اللبناني السيادي.
خروج وزراء المقاومة رفض شعبي ورسمي
وبيّن البيان أن خروج وزراء حزب الله وحركة أمل من جلسة مجلس الوزراء جاء تعبيرًا عن الرفض المطلق لهذا القرار، لا سيما أنه يُخالف الإرادة الشعبية الواسعة في لبنان، والتي ترى في المقاومة صمّام أمان في وجه الأطماع الإسرائيلية.
واعتبر الحزب أن القرار يفتح الباب أمام الاحتلال الإسرائيلي للعبث بأمن لبنان وجغرافيته ومستقبله السياسي، وهو ما سيُعامل كقرار باطل لا يُرتب أي نتائج قانونية أو وطنية.
حزب الله: منفتحون على الحوار ولكن ليس تحت النار
في ختام بيانه، أكد حزب الله انفتاحه على أي حوار وطني جاد لمناقشة استراتيجية الأمن الوطني، لكنه شدد على أن هذا الحوار يجب أن يتم بعيدًا عن وقع العدوان الإسرائيلي، مطالبًا الحكومة بالتركيز أولًا على تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة وتنفيذ التزامات البيان الوزاري.
كما جدد الحزب دعوته للعمل على بناء الدولة، والإفراج عن الأسرى، وإعادة إعمار ما دمره العدوان، مع الحفاظ على ثوابت المقاومة والدفاع عن لبنان.










