حرب إبادة ممنهجة وسط صمت عالمي

أمومة تحت النار: حوامل غزة يلدن في الخيام بين القصف والخوف والمجهول

profile
  • clock 6 أغسطس 2025, 2:29:20 م
  • eye 413
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

في زاوية خيمة نزوح مهترئة، تفترش شيماء أبو النور غطاءً باليًا وهي تضع يدها على خاصرتها التي يؤلمها منذ أسبوع. تمرّر أصابعها على بطنها المنتفخ وتُسرح في حلمها بأن تحتضن مولودتها المنتظرة، وتذوق طعم الأمومة الذي طالما انتظرته. لكن هذا الحلم الجميل لا يلبث أن يتبدّد أمام واقعها المرير، بعد أن دمّر جيش الاحتلال منزلها في جباليا، ووجدت نفسها في مخيم نزوح لا يرحم.

أرقام مفزعة: وفيات وتشوهات ونقص حاد في الرعاية

في النصف الأول من عام 2025، سجّلت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ما يلي 17 ألف حالة ولادة و 2,600 حالة إجهاض و 220 وفاة أجنة قبل الولادة و 21 وفاة خلال الساعات الأولى بعد الولادة و 67 حالة تشوه خلقي، أبرزها الطفلة "ملك القانوع" التي وُلدت بلا دماغ و 2,500 طفل في الحضانة و 1,600 طفل بوزن أقل من الطبيعي و 1,460 حالة ولادة مبكرة

هذه الأرقام تعكس الكارثة الصحية التي تمر بها غزة في ظل الحصار الإسرائيلي وانعدام المستلزمات الطبية.

حرب إبادة ممنهجة وسط صمت عالمي

تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي غير مشروط، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة. وبحسب وزارة الصحة:

61,020 شهيدًا

150,671 جريحًا

أكثر من 10 آلاف مفقود

مجاعة أودت بحياة العشرات

نزوح أكثر من مليوني فلسطيني

وتُظهر البيانات أن الحرب دمّرت أكثر من 88% من مباني القطاع، بخسائر تتجاوز 62 مليار دولار، فيما تسيطر قوات الاحتلال على نحو 77% من مساحة غزة.

التعليقات (0)