تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

كشف المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، عن حصيلة جديدة لضحايا ما وصفه بـ"كمائن الموت" الناتجة عن ما تُسمى بمراكز توزيع المساعدات "الإسرائيلية-الأمريكية"، مؤكدًا أن عدد الشهداء ارتفع إلى 36 خلال هذا اليوم فقط، بينما بلغ عدد المصابين 208 جريحًا، في جريمة جديدة تُضاف إلى السجل الدموي للاحتلال الإسرائيلي.

حصيلة ثقيلة: 163 شهيدًا و1,495 إصابة حتى الآن

وأوضح المكتب الإعلامي، في بيان صحفي أن إجمالي ضحايا هذه المراكز حتى الآن بلغ 163 شهيدًا و1,495 إصابة، جميعهم من المدنيين الفلسطينيين المُجوّعين الذين خرجوا في محاولة يائسة للحصول على المساعدات، في ظل حصار خانق وتجويع متعمّد.

مؤسسة "GHF": قناع إنساني لآلة القتل الإسرائيلية

وفي بيان شديد اللهجة، حمّل المكتب الإعلامي مسؤولية هذه الجرائم لما تُسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)"، واصفًا إياها بأنها "أداة قذرة في يد جيش الاحتلال". وأضاف:
"تستخدم هذه المؤسسة ما يُسمى بالعمل الإنساني كغطاء لاستدراج المدنيين إلى كمائن الموت، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من منظومة القتل والإبادة المنظّمة."

وأشار البيان إلى أن المؤسسة، التي تُدار بقيادة إسرائيلية وأمريكية وبالتنسيق الكامل مع الجيش الإسرائيلي، تفتقر إلى أي معايير إنسانية أو مهنية أو حياد، ما يجعلها شريكة فعلية في جرائم الحرب التي تُرتكب بحق سكان غزة.

دعوات لوقف "GHF" وفتح المعابر للمساعدات الأممية

وفي ختام البيان، جدد المكتب الإعلامي الحكومي إدانته الشديدة لما يتعرض له المدنيون في قطاع غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى:

تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه ما يحدث من مجازر موثقة.

إيقاف عمل مؤسسة GHF فورًا في القطاع، واعتبارها أداة للقتل لا جهة إغاثية.

فتح جميع المعابر لإدخال المساعدات من خلال مؤسسات أممية معتمدة.

تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في جرائم قتل المدنيين عند ما سماها "نقاط الموت".

إبادة مستمرة بدعم أمريكي: كارثة إنسانية غير مسبوقة

وتأتي هذه التطورات ضمن سياق أوسع من الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث تواصل إسرائيل عدوانها العسكري منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم أمريكي مباشر، ما أسفر عن أكثر من 181 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، في ما وصفته منظمات حقوقية دولية بأنه إبادة جماعية ممنهجة.