تكبير الخط تصغير الخط

أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن اعتراض قذيفة صاروخية قالت إنها أُطلقت من شمال قطاع غزة باتجاه إحدى المستوطنات المحاذية للقطاع، في تصعيد جديد يُنذر بتوترات ميدانية إضافية على جبهة غزة.

اعتراض قذيفة وصافرات إنذار في مستوطنة زيكيم

وفي بيان رسمي، قال جيش الاحتلال إن سلاح الجو تمكن من اعتراض الصاروخ في المجال الجوي، دون الإبلاغ عن إصابات أو أضرار مادية. وبالتزامن مع ذلك، انطلقت صفارات الإنذار في عدد من المناطق القريبة من غزة، وتحديدًا في مستوطنة زيكيم، ما أثار حالة من الهلع والذعر بين المستوطنين، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

مقارنة بإطلاقات من اليمن وغزة منذ مارس

وفي سياق متصل، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عدد الصواريخ التي أُطلقت على إسرائيل منذ استئناف العدوان على قطاع غزة في منتصف مارس/آذار الماضي بلغ 47 صاروخًا من قطاع غزة، و47 صاروخًا باليستيًا من اليمن، ما يشير إلى تعدد الجبهات التي تواجهها إسرائيل حاليًا.

الفصائل الفلسطينية تلتزم الصمت

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تعلن أي من الفصائل الفلسطينية في غزة مسؤوليتها عن إطلاق القذيفة. ويُذكر أن غالبية هذه العمليات تأتي كرد فعل على تصعيد الاحتلال، وغالبًا ما تُعد رسائل تحذيرية أكثر من كونها عمليات هجومية منظمة.

الجيش الإسرائيلي يتوعد بـ"رد صارم"

وفي تصريحات تهديدية، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، إن قواته سترد "بشكل صارم على كل عملية إرهابية أو إطلاق قذائف صاروخية"، بحسب وصفه. وأضاف موجهًا تحذيرًا لسكان شمال غزة:
"إلى كل المتواجدين في أحياء الكرامة، وعبد الرحمن، والنهضة، ومعسكر جباليا، الجيش يعمل بقوة شديدة جدًا لتدمير قدرات المنظمات الإرهابية في مناطق وجودكم".

سياق أوسع من التوترات والعدوان المستمر

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن أكثر من 181 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وسط دعم أمريكي مفتوح وتنديد حقوقي دولي واسع بما وُصف بـالإبادة الجماعية.