جرائم إبادة جماعية تحت الغطاء الأميركي

127 يوماً من القتل والاستيطان.. الضفة الغربية تحت النيران

profile
  • clock 27 مايو 2025, 1:30:33 م
  • eye 451
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

متابعة: محمد خميس

شلل شبه كامل في خدمات "الأونروا" الصحية بسبب القصف

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن 6 مراكز صحية فقط من أصل 22 تابعة لها لا تزال تعمل داخل مراكز الإيواء وخارجها، وسط قصف إسرائيلي متواصل يُعيق تقديم الخدمات الأساسية. وأوضحت الوكالة، في بيان عبر منصة "إكس"، أن المستلزمات الطبية أصبحت شحيحة للغاية، ما يُفاقم من معاناة السكان ويزيد الحاجة العاجلة لإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود.

استمرار القصف والحصار: غزة تحت النيران من البر والبحر والجو

يتزامن ذلك مع استمرار الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تتعرض مناطق مدنية، بما في ذلك المدارس وخيام النازحين والمستشفيات، لهجمات من جميع الاتجاهات. وبحسب مصادر ميدانية، لم تَعُد أي منطقة آمنة في القطاع المحاصر، مما أدى إلى تزايد أعداد الضحايا يومًا بعد يوم.

36 اعتداء خلال أسبوعين على المنظومة الصحية في غزة

وفي تطور خطير، كشفت تقارير أن الاحتلال ارتكب خلال الأسبوعين الماضيين 36 اعتداءً ممنهجًا على المرافق الصحية. وأفاد تحقيق نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أعطى الضوء الأخضر لتنفيذ هجمات مباشرة على المراكز الطبية، ما أدى إلى خروج 10 مستشفيات وعيادات عن الخدمة بشكل جزئي أو كلي خلال أسبوع واحد فقط.

انهيار شبه كامل للقطاع الصحي وفقاً لمنظمة الصحة العالمية

من جهتها، أكدت منظمة الصحة العالمية أن النظام الصحي في غزة على وشك الانهيار الكامل، بسبب الاستهداف الإسرائيلي المستمر. وأشارت إلى أن 94% من مستشفيات القطاع قد تعرضت إما لأضرار جسيمة أو دُمِّرت بالكامل، مما يجعل الوصول إلى الرعاية الصحية شبه مستحيل في ظل الأوضاع الكارثية الحالية.

سياسة التجويع: الاحتلال يمنع الغذاء والماء والدواء منذ مارس

ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي، تواصل قوات الاحتلال استخدام سياسة التجويع كسلاح حرب، عبر إغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء والماء والدواء. هذا الحصار أدى إلى تفاقم أزمة المجاعة، حيث أصبح أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في غزة مهددين بالموت جوعًا، وسط عجز دولي مقلق عن التدخل الجاد.

جرائم إبادة جماعية تحت الغطاء الأميركي

بحماية ودعم سياسي وعسكري أميركي، تواصل إسرائيل ارتكاب مجازر جماعية في قطاع غزة. وتشير الإحصاءات إلى سقوط أكثر من 177 ألف شهيد وجريح منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أغلبهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات الآلاف من النازحين، في واحدة من أبشع الكوارث الإنسانية في التاريخ المعاصر.

 الضفة الغربية وغزة بين نار الاحتلال وصمت العالم

تختصر هذه الأرقام والفصول الدامية مأساة ممتدة على مدى 127 يومًا من القتل والاستيطان في الأراضي الفلسطينية، حيث تواصل إسرائيل عدوانها غير المحدود، وسط صمت دولي مريب وتواطؤ معلن. وبينما تتفاقم الكارثة، تظل الدعوات إلى وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات مجرد تصريحات خجولة لا ترتقي لمستوى المأساة.

التعليقات (0)