-
℃ 11 تركيا
-
16 يونيو 2025
آفاق الدور الروسي في الملف اليمني: تعزيز الشراكة ودعم المسار السياسي
آفاق مفتوحة تنتظر خطوات عملية
آفاق الدور الروسي في الملف اليمني: تعزيز الشراكة ودعم المسار السياسي
-
27 مايو 2025, 1:48:06 م
-
431
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
متابعة : محمد خميس
في ظل تصاعد التحديات التي تواجه اليمن على المستويين السياسي والاقتصادي، يبرز الدور الروسي كأحد المحاور المهمة في إعادة تشكيل العلاقات الدولية لليمن، لا سيما مع استعداد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمن زيارة رسمية مرتقبة إلى موسكو.
لقاء العليمي – بوتين: ملفات استراتيجية على طاولة الحوار
يُتوقع أن يتصدر لقاء العليمي مع بوتين جدول أعمال الزيارة، حيث سيتم بحث عدة ملفات أساسية، على رأسها تعزيز سبل التعاون بين البلدين، ودور موسكو في دعم الشرعية اليمنية المعترف بها دولياً، إلى جانب مناقشة إمكانية مساهمة روسيا في إنجاح العملية السياسية ودعم جهود السلام الشامل في اليمن. كما تشمل المباحثات تبادل وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع في اليمن والمنطقة ككل، في ضوء التحديات الجيوسياسية الراهنة.
تنشيط العلاقات الخارجية وتنويع الشراكات الدولية
تأتي هذه الزيارة في سياق استراتيجية يمنية تهدف إلى تنشيط العلاقات الخارجية وتوسيع قاعدة الشراكات الدولية. وتسعى القيادة اليمنية من خلالها إلى فتح آفاق جديدة للدعم السياسي والاقتصادي، بما يُعزز من قدرة البلاد على مواجهة الأزمات المتعددة التي تمر بها، خصوصاً بعد سنوات من الحرب والصراع الداخلي والتدخلات الخارجية.
تحضيرات مسبقة وزخم دبلوماسي يسبق الزيارة
في إطار التحضير لهذه الزيارة المهمة، التقى الرئيس العليمي مؤخرًا القائم بأعمال السفير الروسي لدى اليمن، يفغيني كودروف. وناقش الطرفان الترتيبات اللوجستية والملفات المتوقع تناولها خلال الزيارة، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وقد أشاد الرئيس العليمي خلال اللقاء بالمواقف الروسية الثابتة في دعم اليمن وشرعيته الدستورية في مختلف المحافل الدولية، معبّراً عن تقديره لمواقف موسكو الداعمة لمؤسسات الدولة اليمنية، واستعدادها لتعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية.
هل تتحول روسيا إلى وسيط فاعل في الملف اليمني؟
في ظل تعثر المبادرات الإقليمية والدولية، تفتح هذه الزيارة الباب أمام احتمال أن تلعب روسيا دوراً أكثر فاعلية في الملف اليمني، سواء من خلال رعاية مسارات الحوار أو دعم مشاريع إعادة الإعمار. ويُنظر إلى موسكو كشريك دولي قادر على التفاعل بمرونة مع مختلف الأطراف اليمنية والإقليمية، بعيدًا عن الاستقطابات الحادة التي طبعت المشهد في السنوات الأخيرة.
آفاق مفتوحة تنتظر خطوات عملية
في المجمل، تمثل زيارة العليمي إلى روسيا محطة مفصلية في مسار العلاقات اليمنية الروسية، ومرآةً لرغبة اليمن في كسر العزلة والانفتاح على قوى دولية مؤثرة. وتظل آفاق الدور الروسي مرهونةً بمدى استعداد موسكو لترجمة الدعم السياسي إلى خطوات ملموسة تُسهم في إنهاء الأزمة ودفع اليمن نحو الاستقرار والتنمية.









