تكبير الخط تصغير الخط

ليلى سليم

شن جيش الاحتلال حملة أمنية تستهدف محال الصرافة وأماكن بيع ذهب ومجوهرات، في مختلف مدن الضفة الغربية، بدعوى الاشتباه في استخدامها لتحويل الأموال لصالح “أنشطة إرهابية”، وفق مزاعمه.

وداهم داهم جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، العديد من محالّ الصرافة في عدد من مدن الضفة الغربية المحتلة، واعتقل واحتجز خلالها العديد من الأشخاص، كما استولى على معدّات.

سرقة محال الصرافة والبنوك

وذكرت مصادر محلية، أن جيش الاحتلال اقتحم مدن جنين وطولكرم ونابلس وقلقيلية وطوباس، ورام الله، والخليل وبيت لحم، وداهم محال صرافة فيها، ونفذ عمليات تفتيش وتخريب فيها.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن الحملة تشمل عدة مواقع فلسطينية في أنحاء الضفة الغربية، مبينة أن الحملة تشمل إلى جانب محلات الصرافة، وفروع بنوك فلسطينية، بدعوى الاشتباه في تورطها وتحويلها الأموال “لأغراض إرهابية”.

وتشير تقديرات جيش الاحتلال إلى أن العملية ستؤدي إلى مصادرة مبالغ كبيرة من المال، وفق الإذاعة. فيما لم تعلق سلطة النقد الفلسطينية على الحملة الإسرائيلية.

وينفذ جيش الاحتلال حملات مشابهة بين الحين والآخر، ضد محال الصرافة والبنوك الفلسطينية.

تصاعد الهجمات الإستيطانية

تتصاعد الهجمة الاستيطانية على الضفة الغربية، عبر إقامة مزيد من البؤر الاستيطانية وتوسيع المستوطنات وشق الطرق والاعتداء على المواطنين.

ففي رام الله، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية رعوية قرب الموقع الأثري بمنطقة عيون الحرامية شمال المحافظة.

وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطناً استولى على أرض مشجرة بالزيتون، وأحضر عشرات المواشي لرعيها في المنطقة، ونصب علم الاحتلال على سلسلة حجرية في المكان.

أما في الخليل، فقال رئيس مجلس قروي بيرين فريد برقان، إن مستوطنين وضعوا بيوتًا متنقلة جديدة وسط القرية الواقعة جنوب شرق الخليل.

وأوضح أن الأرض التي أقيمت عليها البؤرة الاستيطانية غير مصادرة.

حماس: حرب مفتوحة على حياة واقتصاد المواطن

أكدت حركة حماس أن تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي لاقتحاماتها في الضفة الغربية المحتلة، إنما يُشكّل حلقة جديدة في حرب الاحتلال المفتوحة على الإنسان الفلسطيني، وحياته، واقتصاده، وكل مقومات صموده وثباته على أرضه.

وشهدت أغلب المدن ومراكز المحافظات الفلسطينية اليوم مداهمات متزامنة للمستوطنين، تخللتها اعتداءات على محال صرافة وشركات فلسطينية تعمل وفق القانون.

وقالت حماس في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إن هذه الاعتداءات التي طالت مؤسسات اقتصادية، وما صاحبها من نهب لأموال طائلة ومصادرة لمحتوياتها، “تُعد امتداداً لسياسات القرصنة التي تنتهجها حكومة الاحتلال، بقيادة الثالوث المتطرف: نتنياهو وبن غفير وسموتريتش، ضمن مخططهم الاستعماري الكبير القائم على الضم والتهجير، وهو مخطط سيفشل بصمود شعبنا وإرادته التي لا تنكسر”.

ودعت حماس السلطة الفلسطينية إلى تحمّل مسؤولياتها، واتخاذ إجراءات فاعلة للتصدي لعدوان الاحتلال على الاقتصاد الفلسطيني، باعتباره جزءاً لا يتجزأ من عدوانه على الإنسان والأرض والهوية.