تكبير الخط تصغير الخط

وجه زعيم حزب الديمقراطيين في إسرائيل، يائير جولان، انتقادات حادة للوضع الداخلي في البلاد، مؤكدًا أن إسرائيل باتت دولة منقسمة، منبوذة على الصعيد الدولي، وتعاني من أزمات اقتصادية تهدد استقرارها، ما قد يؤدي إلى انهيارها من الداخل إذا لم يتم اتخاذ خطوات إصلاحية عاجلة.

الانقسامات السياسية وتأثيرها على الاستقرار

أشار زعيم الحزب إلى أن إسرائيل تمر بمرحلة غير مسبوقة من الانقسامات السياسية، حيث تتزايد الخلافات الداخلية بين الأحزاب والقيادات، مما يؤثر على فعالية المؤسسات الحكومية ويعطل قدرة الدولة على اتخاذ قرارات استراتيجية تخدم مصالح مواطنيها.

وأكد أن المشهد السياسي الإسرائيلي بات أكثر تعقيدًا، مع تصاعد الاستقطاب بين التيارات المختلفة، وهو ما يعكس حالة من عدم الاستقرار السياسي التي تهدد مستقبل الديمقراطية الإسرائيلية.

العزلة الدولية وتراجع العلاقات الخارجية

كما شدد على أن إسرائيل تعاني من عزلة دولية متزايدة بسبب سياساتها تجاه الفلسطينيين، والتي أثارت انتقادات واسعة من قبل المجتمع الدولي.

وأشار إلى أن العديد من الدول لم تعد تنظر إلى إسرائيل كشريك موثوق في القضايا الدولية، بل باتت ترى فيها دولة تتخذ مواقف تصعيدية تُعيق جهود السلام في المنطقة، مما يزيد من الضغوط الدبلوماسية عليها.

الأزمات الاقتصادية وتأثيرها على المجتمع

على المستوى الاقتصادي، أكد زعيم الحزب أن إسرائيل تواجه تحديات خطيرة، حيث يعاني الاقتصاد من تباطؤ ملحوظ نتيجة عدم الاستقرار السياسي، إضافة إلى تراجع الاستثمارات وانخفاض مستوى المعيشة لدى العديد من المواطنين.

وأشار إلى أن هذه الأزمات الاقتصادية تتسبب في ارتفاع معدلات الفقر داخل المجتمع الإسرائيلي، وتزيد من حالة التوتر الاجتماعي، الأمر الذي يتطلب حلولًا عاجلة من الحكومة لتجنب المزيد من التدهور.

تحذير من انهيار داخلي إن لم يتم الإصلاح

حذر زعيم الحزب من أن استمرار هذه الأزمات دون تدخل سياسي واقتصادي جاد قد يؤدي إلى انهيار الدولة من الداخل، مشددًا على ضرورة العمل على إصلاح شامل يعيد الاستقرار السياسي، يعزز العلاقات الخارجية، ويحل المشكلات الاقتصادية المتفاقمة.

وأكد أن المرحلة الحالية تتطلب قيادة قادرة على توحيد الصفوف، وتحقيق توازن في السياسة الداخلية والخارجية لضمان مستقبل مستقر وآمن لإسرائيل.