تكبير الخط تصغير الخط

 متابعة: محمد خميس

لقاء استراتيجي في طهران: ولايتي يستقبل وفدي حماس والجهاد

استقبل علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية للمرشد الأعلى في إيران، وفدين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، حيث جرى خلال اللقاء بحث آخر التطورات السياسية والميدانية في فلسطين، ولا سيما في قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.

ويأتي هذا اللقاء في سياق تعزيز التنسيق بين أطراف "جبهة المقاومة" كما تُسميها إيران، وذلك في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، خصوصًا مع تعثّر جهود التهدئة واستمرار الاحتلال في ممارساته القمعية.

إشادة بـ"طوفان الأقصى" وتأكيد على زوال الاحتلال

في تصريح لافت، أكد ولايتي تضامن إيران الكامل مع المقاومة الفلسطينية، مشيدًا بما وصفه بـ"الانتصارات الأخيرة في غزة"، والتي اعتبرها "حدثًا نادرًا في تاريخ الإسلام". كما شدد على أن الهزيمة التي مني بها الكيان الصهيوني في عملية "طوفان الأقصى" تمثل ضربة استراتيجية لا يمكن تعويضها.

وأضاف: "الكيان الصهيوني لن يحقق أهدافه الخبيثة أبداً، وهو محكوم عليه بالزوال. إن صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته هي التي ستحقق النصر في نهاية المطاف".

تقدير فلسطيني للدعم الإيراني المتواصل

من جانبه، أعرب خالد القدومي، ممثل حركة حماس في إيران، عن امتنانه للدعم السياسي والمعنوي الذي تقدمه إيران قيادة وشعبًا. وأوضح أن "الشعب الفلسطيني لا يزال صامدًا في وجه آلة القتل الصهيونية رغم مرور أكثر من 19 شهرًا على جرائم الإبادة والدمار".

كما أشار القدومي إلى أن "كل المخططات الأمريكية والإسرائيلية الرامية إلى التهجير القسري لن تنجح، فالشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وحقوقه المشروعة".

وحدة إسلامية في دعم القضية الفلسطينية

بدوره، أكد ناصر أبو شريف، ممثل حركة الجهاد الإسلامي، على أهمية وحدة العالم الإسلامي في دعم فلسطين، قائلاً: "فلسطين لأهلها، ولا توجد قوة في هذا العالم يمكن أن تقتلعهم من أرضهم الأم".

وشدد أبو شريف على أن استمرار الاحتلال وسياساته العنصرية

 لن يغيّر من الحقائق التاريخية والجغرافية، وأن الدعم الإسلامي والعربي هو عنصر أساسي في معركة التحرير.

سياق أوسع للموقف الإيراني

يتزامن هذا اللقاء مع سلسلة من التحركات الدبلوماسية الإيرانية التي تهدف إلى إظهار دعم طهران المتواصل لقضية فلسطين، في وقت تسعى فيه القوى الكبرى إلى إعادة ترتيب أوراق المنطقة. ويؤكد مراقبون أن اللقاء يعكس استمرار رهان طهران على محور المقاومة كأداة ضغط جيوسياسية لمواجهة النفوذ الإسرائيلي والأمريكي في المنطقة.