تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

دعت أربع دول أوروبية—إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا والنرويج—إلى قبول فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة، معتبرة أن هذه الخطوة ضرورية لتنفيذ حل الدولتين وتحقيق الاستقرار في المنطقة. يأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واستمرار الاحتلال في فرض سياساته القمعية ضد الفلسطينيين.

اعتراف رسمي بالدولة الفلسطينية

أكدت الدول الأوروبية الأربع، التي اعترفت رسميًا بالدولة الفلسطينية خلال الأشهر الماضية، أن الاعتراف بفلسطين يمثل خطوة جوهرية نحو تحقيق السلام العادل والشامل. وشدد رئيس وزراء أيرلندا، مايكل مارتن، على أن العالم يجب أن يركز بلا هوادة على سياسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو، والتي وصفها بأنها ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة.

إجراءات أوروبية ضد الاحتلال

وفي سياق متصل، طالبت إسبانيا بفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، معتبرة أن هذه الخطوة ضرورية لوقف العدوان المستمر في غزة. كما أعلنت أيرلندا عن نيتها حظر التجارة مع الشركات الإسرائيلية التي تنشط في الأراضي المحتلة، في محاولة للضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته بحق الفلسطينيين1.

تحركات دولية لمحاسبة المسؤولين

من جهتها، دعت منظمات نرويجية إلى اعتقال أحد مستشاري نتنياهو، متهمة إياه بالمشاركة في سياسات الاحتلال القمعية ضد الفلسطينيين. وتأتي هذه المطالبات وسط تصاعد الغضب الدولي تجاه العدوان الإسرائيلي المستمر، والذي أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين وتدمير واسع للبنية التحتية في غزة2.

الدعم الأوروبي للقضية الفلسطينية

وتؤكد هذه التحركات الأوروبية على تزايد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، في وقت تتصاعد فيه الدعوات لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف العدوان على غزة. ومع استمرار الجهود الدبلوماسية، يبقى السؤال المطروح: هل ستنجح هذه الضغوط الدولية في تحقيق تغيير ملموس على الأرض، أم أن الاحتلال سيواصل سياساته القمعية دون رادع؟ الأيام القادمة قد تحمل إجابات لهذا التساؤل المهم.