-
℃ 11 تركيا
-
13 يونيو 2025
المشهد الإسرائيلي: "إسرائيل بعد 600 يوم من الأزمة: استنزاف داخلي وحرب بلا أفق"
الشأن العسكري والميداني
المشهد الإسرائيلي: "إسرائيل بعد 600 يوم من الأزمة: استنزاف داخلي وحرب بلا أفق"
-
28 مايو 2025, 5:54:31 م
-
429
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
المشهد الإسرائيلي
المشهد الإسرائيلي – الأربعاء 28 مايو 2025
تقرير يومي صادر عن موقع 180 تحقيقات
اعداد وتحرير: رامي أبو زبيدة
يواصل المشهد الإسرائيلي تصدّر عناوين الإعلام العبري مع دخول الحرب على غزة يومها الـ600، وسط تصاعد الانتقادات الداخلية لحكومة نتنياهو، وتزايد الضغط الشعبي للإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حماس، بالإضافة إلى تطورات خارجية تمثّلت في قصف إسرائيلي لليمن، ومخاوف من اتفاق أمريكي-إيراني وشيك. يرصد "180 تحقيقات" في تقريره اليومي أبرز ما ورد في الإعلام العبري تحت أربعة محاور رئيسية: الشأن العسكري والميداني، الشأن الإسرائيلي الداخلي، الشأن الدولي، وآراء وتحليلات إسرائيلية.
أولاً: الشأن العسكري والميداني
قصف جديد في اليمن: أعلن وزير الجيش الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" تنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي غارات جديدة على مطار صنعاء، مدّعياً تدمير الطائرة الأخيرة التي يمتلكها الحوثيون ضمن عملية أطلق عليها اسم "الحلى الذهبية"، وهدد بمواصلة استهداف البنى التحتية الاستراتيجية للحوثيين.
تفاصيل العملية الجوية: بحسب القناة 12، فإن الطائرة المستهدفة عادةً ما تكون رابضة في الأردن، وهبطت صباح اليوم في صنعاء قبل أن تُستهدف بعد نصف ساعة فقط، وشاركت أكثر من 10 مقاتلات إسرائيلية في العملية.
تهديدات متواصلة: كاتس توعّد بفرض حصار بحري وجوي على الحوثيين، مؤكداً أن إيران هي القوة المحركة للعدوان من اليمن، بينما أكد نتنياهو أن إسرائيل ستستمر في تدمير مطار صنعاء مرات عدة.
أمن المساعدات في غزة: مصدر سعودي شوهد ضمن قوات تأمين مركز توزيع المساعدات في غرب رفح، وفق صحيفة معاريف، مما يشير إلى تنسيق إقليمي متزايد ضمن خطة توزيع المساعدات المثيرة للجدل.
ثانيًا: الشأن الإسرائيلي الداخلي
احتجاجات واسعة في ذكرى مرور 600 يوم على الحرب:
انطلقت مظاهرات حاشدة في تل أبيب ومدن أخرى، حيث شكّل المتظاهرون سلاسل بشرية ورفعوا لافتات تطالب بالإفراج عن المختطفين.
عشرات المحتجين تجمعوا قبالة منزل رئيس الكنيست، مطالبين بإجراء انتخابات فورية والتحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر.
عائلات الأسرى طالبت بوقف الحرب فورًا وعقد صفقة تبادل، ودعت ترامب للتدخل.
غانتس يهاجم نتنياهو: قال زعيم "معسكر الدولة" إن الحرب طالت لأسباب سياسية، مؤكدًا أن ما أُنجز في 600 يوم كان يجب إنجازه في 6 أشهر فقط، وأن إطلاق سراح المختطفين يجب أن يكون أولوية قبل أي هدف عسكري.
لبيد يعلّق: "600 يوم... لا يمكن أن يستمر هذا الوضع. يجب إعادتهم الآن."
أيال، والد المجندة روني إيشل: "نحاول منذ 600 يوم الحديث مع قادة إسرائيل... دون جدوى."
رفض في وزارة الصحة: مسؤولون كبار رفضوا إعداد قائمة جزئية بأسماء الأسرى في حال التوصل إلى صفقة، بحجة أن جميعهم في أوضاع إنسانية حرجة دون معايير واضحة لتحديد الأولويات.
ثالثًا: الشأن الدولي
تحركات أمريكية:
كشف مسؤول أمريكي للتايمز أوف إسرائيل أن إدارة ترامب تخطط لحث دول على تمويل "مؤسسة غزة الإنسانية" حال انطلاقها، رغم عدم تجاوب دول سابقة مع طلبات الدعم.
إيطاليا تنتقد إسرائيل لأول مرة:
في تطور غير معتاد، انضمت إيطاليا إلى الدول الغربية التي تدين الحرب في غزة، مطالبة بوقفها فورًا. يديعوت أحرونوت وصفت هذه التصريحات بـ"غير العادية" نظراً لموقف إيطاليا الحذر منذ 7 أكتوبر.
مخاوف من اتفاق أمريكي-إيراني مؤقت:
ذكرت القناة 12 العبرية أن إسرائيل تخشى من توقيع اتفاق قريب بين واشنطن وطهران، ما قد يضعف موقفها السياسي والعسكري في المنطقة.
زيارة عربية مرتقبة إلى رام الله:
روعي كايس نقل عن مصادر فلسطينية أن وفدًا من وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية سيزور رام الله في يونيو لدعم السلطة الفلسطينية.
رابعًا: آراء وتحليلات إسرائيلية
عوفر شيلح – قناة N12:
حذر في مقاله من أن الخطة الجديدة لتوزيع المساعدات في غزة تخفي وراءها مشروعًا أكبر يتمثل في تهجير السكان، استغلال اقتصادي من شركات أمريكية مشبوهة، وتهيئة الأرض نحو الاحتلال الكامل والاستيطان.
نوّه أن هذه الخطة قد تؤدي إلى فوضى إنسانية، جوع، وازدياد في الضغط الدولي على إسرائيل بدل تخفيفه، لافتًا إلى غياب أي بعد سياسي حقيقي عنها.
أودي سيغال:
عبّر عن استيائه من غياب استراتيجية عسكرية واضحة رغم مرور 600 يوم من الحرب، منتقدًا الحكومة الإسرائيلية بسبب استمرار انعدام اليقين والوعود الزائفة بالنصر.
غانتس مجددًا:
قال إن إسرائيل انتقلت من "حرب الأيام الستة" إلى "حرب الـ600 يوم"، مؤكدًا أن استعادة الأسرى يجب أن تكون الأولوية القصوى.
بينما تدخل الحرب في غزة يومها الـ600، تتزايد علامات التآكل في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وتتصاعد الانتقادات للحكومة التي تفشل في تقديم نهاية واضحة للصراع أو رؤية استراتيجية ذات أفق سياسي. في ظل تفاقم الأزمات الداخلية، والانكشاف الإقليمي، تبدو إسرائيل في مأزق متعدد الأبعاد: إنساني، سياسي، أمني، وأخلاقي. ويبقى مصير المختطفين، وضحايا الحرب من جميع الأطراف، رهين مواقف متصلبة ومصالح ضيقة.







