-
℃ 11 تركيا
-
15 يونيو 2025
وزير خارجية النرويج ينتقد صمت الغرب: الانتهاكات الإسرائيلية في غزة "مفرطة ومقلقة"
دعوة للنهوض الأخلاقي في مواجهة الإبادة
وزير خارجية النرويج ينتقد صمت الغرب: الانتهاكات الإسرائيلية في غزة "مفرطة ومقلقة"
-
24 أبريل 2025, 9:03:21 م
-
408
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
إسبن بارث إيدي
في تصريح لافت وموقف نادر في الساحة السياسية الغربية، أعرب وزير خارجية النرويج، إسبن بارث إيدي، يوم الخميس، عن قلق بلاده العميق من الصمت الدولي، خاصة من قبل بعض الدول الغربية، تجاه ما وصفها بـ"الإبادة الجماعية" التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك جمعه مع نظيره التركي هاكان فيدان.
صمت غربي مقلق: تقاعس أخلاقي في مواجهة الانتهاكات
وقال إيدي في تصريحاته: "صمت الآخرين عما يحدث في غزة يقلقني بشدة"، مستنكراً في الوقت نفسه إحجام وزراء خارجية العديد من الدول الغربية عن إدانة ما تقوم به إسرائيل علنًا، معتبراً أن هذا التقاعس يعد "خطأً فادحًا". وأكد أن تجاهل هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان يتنافى مع المبادئ التي يُفترض أن تقوم عليها المجتمعات الديمقراطية.
النرويج سبّاقة في الدعوة لوقف إطلاق النار
وأوضح الوزير النرويجي أن بلاده كانت من أولى الدول التي طالبت بوقف إطلاق النار في غزة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي، مؤكدًا أن رد إسرائيل على عمليات 7 أكتوبر "تجاوز بكثير حدود القانون الدولي الإنساني ومبدأ التناسب". واعتبر أن ما يحدث لا يمكن تبريره بأي شكل، وأن الالتزام بالقانون الدولي يجب أن يكون مطلقاً وليس انتقائياً.
انتهاكات إسرائيل "مفرطة للغاية" وتستدعي موقفاً دولياً
وفي نبرة واضحة، وصف إيدي انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بأنها "مفرطة للغاية ومقلقة"، مشددًا على أن احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان يجب ألا يُنتقص تحت أي ظرف. وأضاف: "يجب علينا كدول ومجتمع دولي أن ندافع عن المبادئ القانونية العالمية، وأن نؤمن بأن هذه القواعد يجب أن تُطبق في جميع الأوقات، على الجميع دون استثناء".
العدوان مستمر ودعم غربي لا يتوقف
يأتي هذا التصريح في وقتٍ يواصل فيه جيش الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة، حيث استأنف حملته العسكرية المكثفة فجر 18 مارس 2025، بعد هدنة استمرت شهرين. وقد أدى هذا العدوان، المدعوم أميركياً وأوروبياً، إلى سقوط أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
مواقف أوروبية محدودة... والنرويج تخرج عن صمتها
بينما التزمت معظم الحكومات الأوروبية الصمت حيال هذه الجرائم، تبرز النرويج اليوم كموقف استثنائي، حيث تتحدث بوضوح عن الانتهاكات وتطالب بتطبيق القانون الدولي. هذا الموقف يُعد خطوة نحو كسر حاجز الصمت الأوروبي ويفتح الباب أمام مزيد من الضغوط الشعبية والسياسية لكشف الحقائق والمطالبة بوقف الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
دعوة للنهوض الأخلاقي في مواجهة الإبادة
تصريحات وزير خارجية النرويج تُشكّل تذكيراً مؤلماً بأن العدالة لا تتحقق بالصمت، وأن الصمت في وجه الجرائم هو تواطؤ غير مباشر. فهل تجرؤ بقية الحكومات الغربية على اتخاذ موقف مشابه؟ أم أن المصالح السياسية ستبقى تغلّف المواقف على حساب القيم الإنسانية؟









