تكبير الخط تصغير الخط

خاص موقع 180 تحقيقات

بين التحذيرات العلمية والسيناريوهات الجريئة... هل ما نعيشه محض صدفة طبيعية أم صراع خفي بين قوى كبرى؟

أثارت هزة أرضية ضربت شمال غرب مدينة الغردقة، مساء الأحد 1 يونيو 2025، موجة من التساؤلات والتأملات، خصوصًا بعد تزامنها مع طرح محتوى مثير للجدل في حلقة جديدة من بودكاست "180 درجة" مع المخرج محمد الشرقاوي، والتي حملت عنوانًا استفزازيًا:

"ماذا لو غرقت الإسكندرية بسبب قنبلة مناخية؟"

هزة أرضية شمال الغردقة: طبيعة تتحرك بهدوء... أم إنذار مبكر؟

بحسب المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، سُجّلت هزة أرضية بقوة 3.33 على مقياس ريختر عند الساعة 5:20 مساءً، على بُعد 44 كيلومترًا شمال غرب مدينة الغردقة.

وأكد مركز الطوارئ والسيطرة بمحافظة البحر الأحمر أنه لم تُسجّل أي خسائر بشرية أو مادية، مشيرًا إلى أن غرفة العمليات لم تتلق أي بلاغات، ما يشير إلى أن الهزة كانت خفيفة نسبيًا.

لكن تزامن هذه الظاهرة الجيولوجية مع محتوى إعلامي عالي النبرة حول "الحروب المناخية" و"التحكم بالطقس"، جعل كثيرين يعيدون النظر في ما يُقدَّم كـ "فرضيات نظرية" أو "تحذيرات مستقبلية".

الشرقاوي في "180 درجة": ماذا لو تحوّل المناخ إلى سلاح؟

في حلقته الجريئة، تساءل محمد الشرقاوي بجرأة لافتة عن إمكانية استخدام المناخ كسلاح استراتيجي، مستعرضًا ملفات ساخنة مثل مشروع HAARP الأميركي، والذي طالما اتُّهم في دوائر غير رسمية بإجراء تجارب تؤثر على الطقس والزلازل.

وطرح الشرقاوي سيناريو مثيرًا للرأي العام: "ماذا لو كانت الإسكندرية هدفًا لقنبلة مناخية؟"

الحلقة أثارت تفاعلًا واسعًا، خصوصًا أنها ربطت بين الظواهر الجوية والجيولوجية غير المعتادة، وبين صراع القوى الكبرى للسيطرة على الأرض من خلال أدوات جديدة غير تقليدية.

HAARP… البرنامج الأمريكي الأكثر إثارة للجدل

مشروع HAARP (برنامج الشفق النشط عالي التردد) هو مشروع بحثي أمريكي تأسس لأغراض الاتصالات والدراسات الجوية، لكنه ظل محل شكوك كبيرة من قبل ناشطين وخبراء مستقلين، الذين يعتبرونه غطاءً لبرامج عسكرية تهدف إلى التحكم بالبيئة.

ويُتهم HAARP بالتسبب في زلازل، أعاصير، فيضانات، وموجات حر غير طبيعية، رغم النفي الرسمي المتكرر من السلطات الأمريكية.

هزة الغردقة: عرض طبيعي أم اختبار؟

في ظل ما تطرحه وسائل الإعلام البديلة، بات الرأي العام أكثر تساؤلًا:

هل ما نشهده من تغير مناخي عنيف، وزلازل متكررة، وحرائق موسمية واسعة هو نتيجة دورات طبيعية؟

أم أن هناك أدوات بشرية مخفية تُستخدم لتحقيق أهداف سياسية وجغرافية على حساب استقرار الشعوب؟

ورغم غياب الدليل القاطع، فإن تكرار الأحداث المناخية المتطرفة، وتزامنها مع تحذيرات مثل تلك التي تضمنتها حلقة الشرقاوي، يدفع باتجاه ضرورة النقاش الجاد حول مستقبل الأمن المناخي والجيولوجي للعالم العربي ومصر تحديدًا.

استشراف المستقبل: هل نحن مستعدون؟

في ختام الحلقة، دعا الشرقاوي إلى ضرورة تحصين المدن الساحلية، ورفع الوعي الشعبي تجاه القضايا المناخية، مؤكدًا أن تجاهل هذه السيناريوهات قد يُكلّف الشعوب ثمنًا باهظًا.

وهنا يتلاقى الإعلام بالعلم، والخوف بالحقيقة، والاحتمال بالتحقيق. هل كانت هزة الغردقة تنبيهًا بسيطًا من الطبيعة؟ أم أن حربًا باردة من نوع جديد قد بدأت بالفعل، ونحن في طور اكتشاف فصولها الأولى؟