تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، مقال للكاتب الإسرائيلي نحميا شتراسلر أن الوضع السياسي في إسرائيل مختل بشكل مقصود، مشيرًا إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يثير الاتهامات والأحداث بطريقة تمنع التمييز بين الصواب والخطأ، الخير والشر، والفشل والنجاح، في محاولة لتعزيز سلطته وسط الأزمة السياسية المتفاقمة.

اتهامات بتعمد الفوضى السياسية

يرى شتراسلر أن نهج نتنياهو يعتمد على خلق حالة من الضبابية السياسية، حيث تتداخل الحقائق مع التضليل، مما يجعل من الصعب على الرأي العام تقييم الأوضاع بدقة، وأشار إلى أن هذا الأسلوب يهدف إلى إضعاف أي معارضة محتملة وضمان استمرارية الحكم، رغم الانتقادات المتزايدة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي.

العدوان الإسرائيلي على غزة وزيادة التوترات

تطرق المقال إلى تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، معتبرًا أن العمليات العسكرية المستمرة تمثل جزءًا من استراتيجية سياسية تهدف إلى صرف النظر عن الأزمات الداخلية، وإبقاء الرأي العام منشغلاً بالصراع بدلاً من التركيز على إخفاقات الحكومة.

انعكاسات الفوضى على المجتمع الإسرائيلي

يشير شتراسلر إلى أن تأثير هذا النهج لم يعد مقتصرًا على السياسة فقط، بل امتد ليؤثر على النسيج الاجتماعي الإسرائيلي، حيث باتت حالة الانقسام والتشكيك المتبادل تسيطر على الخطاب العام، مما يهدد الاستقرار الداخلي ويجعل من الصعب تحقيق توافق سياسي حقيقي.

تحذيرات من تداعيات السياسة الحالية

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والتخبط السياسي، يحذر محللون من أن سياسات نتنياهو قد تؤدي إلى زيادة العزلة الدولية لإسرائيل، خاصة مع تصاعد الانتقادات من جهات دولية حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وتفاقم الأوضاع في المناطق الفلسطينية المحتلة.