-
℃ 11 تركيا
-
16 يونيو 2025
ننشر الآثار الأولية للضربة الإيرانية على إسرائيل
ننشر الآثار الأولية للضربة الإيرانية على إسرائيل
-
14 يونيو 2025, 7:39:18 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
رصد ميداني – 180 تحقيقات | السبت 14 يونيو 2025
تعرضت إسرائيل خلال الليلة الماضية وفجر اليوم لضربة إيرانية مركّزة هي الأعنف منذ إعلان المواجهة المفتوحة، باستخدام صواريخ باليستية ومسيّرات هجومية استهدفت البنية التحتية المدنية والعسكرية في تل أبيب الكبرى، وسط البلاد، والقدس، والجنوب.
وقد خلفت الهجمات خسائر بشرية ومادية جسيمة شلت أجزاء من النشاط المدني والخدمي في العمق الإسرائيلي.
الخسائر البشرية (حتى صباح اليوم)
أسفرت الهجمات عن مقتل 3 إسرائيليين على الأقل، أحدهم في مدينة ريشون لتسيون جنوبي تل أبيب، كما تم تسجيل نحو 100 إصابة مختلفة في أنحاء البلاد، من بينها 9 إصابات في تل أبيب جراء سقوط صاروخ مباشر على مبنى، وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بوجود 20 إصابة حرجة.
الدمار المادي والبنية التحتية
بحسب صحيفة هآرتس، انهار عدد من المباني بشكل كامل في تل أبيب، وتم تدمير طوابق كاملة في مبانٍ أخرى، كما وصف قائد شرطة لواء تل أبيب الحدث بـ"الكبير جدًا"، مؤكدًا أن عدة أنواع من الصواريخ أصابت المدينة، وأشارت القناة 12 إلى إجلاء 300 إسرائيلي من منازل تضررت بالكامل أو باتت غير صالحة للسكن.
وتوجد تقارير عن عالقين تحت الأنقاض في عدة مواقع، خصوصًا في أحياء وسط تل أبيب، كما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن صاروخًا إيرانيًا دمر عدة مبانٍ وسط البلاد، وذكرت سلطة الإطفاء أن المنازل والبنى التحتية تعرّضت لأضرار هائلة، بما في ذلك شبكات الكهرباء والماء والغاز.
تعطيل الخدمات المدنية
انقطعت الكهرباء في أحياء مركزية بوسط إسرائيل، وسط تحذيرات من عودة الانقطاعات، كما توقفت بعض شبكات المياه والاتصالات في المناطق المتضررة، وسُجل ازدحام مروري خانق بعد إغلاق شوارع بسبب انهيارات جزئية وسقوط أنقاض.
ولا تزال أزمة الطيران مستمرة، حيث أعلنت شركات عالمية عن تمديد تعليق رحلاتها من وإلى مطار بن غوريون.
ردود الفعل الإسرائيلية
قال رئيس بلدية ريشون لتسيون: "لم أرَ دمارًا كالذي شهدناه هذا الصباح... هذا غير مسبوق"، كما أضاف زعيم المعارضة يائير لابيد: "ليلة صعبة على إسرائيل… علينا الالتزام بالتعليمات"، وأصدرت قيادة الجبهة الداخلية أوامر بإبقاء الملاجئ مفتوحة واستمرار حالة التأهب القصوى.
القراءة الميدانية
الضربة الإيرانية نجحت جزئياً في تجاوز منظومات الدفاع الجوي وضرب أهداف مدنية حساسة، وتشير طبيعة الأهداف والخسائر إلى استهداف متعمّد لشلّ صورة الجبهة الداخلية الإسرائيلية وكشف هشاشتها في مواجهة صواريخ دقيقة ومسيّرات منخفضة الارتفاع.
كما تؤكد عمليات الإخلاء، والعالقون، وتضرر الكهرباء والماء أن الهجوم تجاوز طابع "الرد الرمزي"، ليصبح ضربة مركّزة لمنشآت العمق المدني.









