تكبير الخط تصغير الخط

حررته/ غدير خالد

237 برلمانيًا من 22 دولة يطالبون بإنهاء الحصار والإبادة الجماعية

وجّه المنتدى الإسلامي للبرلمانيين الدوليين، في الأول من سبتمبر 2025، نداءً عاجلًا إلى زعماء الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وإلى الأمين العام للمنظمة، بشأن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من إبادة جماعية وتجويع وحصار ممنهج، في ظل استمرار العدوان الوحشي من قبل الكيان الصهيوني.

النداء، الذي حمل توقيع 237 برلمانيًا وبرلمانية من 22 دولة عربية وإسلامية، جاء ليعبّر عن حجم الغضب الشعبي والبرلماني تجاه الجرائم المستمرة بحق أكثر من مليوني إنسان في غزة، وسط صمت دولي وتخاذل مؤسسي. وتقدّم الموقعين شخصيات بارزة مثل عبد المجيد مناصرة، عبد الإله بن كيران، أيمن نور، محمد هداية نور وحيد، أسامة النجيفي، حميد الأحمر، وان فيصل، مشاهد حسين، فتحي العيادي، سيد سالم أبو مسامح، زكريا يابيسيوغلو، وينال فريحات.

دعوة للانتقال من التنديد إلى الفعل

أكد الموقعون أن حجم المأساة يفرض على الأمة الإسلامية الانتقال من مرحلة البيانات والتنديد إلى مرحلة الفعل والتحرك، مستنكرين غياب الأثر العملي لالتزامات القمم الإسلامية السابقة، خاصة تلك التي أعقبت طوفان الأقصى في نوفمبر 2023. وتساءلوا: أين ذهبت تلك التعهدات؟ ولماذا تُرك الشعب الفلسطيني يواجه الاحتلال منفردًا؟

خطوات عملية لمواجهة الاحتلال والعدوان

اقترح البرلمانيون سبع خطوات تنفيذية، أبرزها:

• إطلاق قافلة إنسانية إسلامية كبرى إلى معبر رفح.
• إصدار بيان موحد يعتبر اعتراض القافلة جريمة حرب.
• قطع العلاقات مع الكيان المحتل وتفعيل الضغط الدبلوماسي.
• ملاحقة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية.
• استخدام أوراق الضغط الاقتصادي والتجاري.
• تأسيس شبكة إعلامية إسلامية موحدة لكشف جرائم الاحتلال.
• وضع جدول زمني ملزم لتنفيذ مقررات القمم السابقة.

الكيان الصهيوني يهدد الأمة بأكملها

النداء حذّر من تصريحات قادة الاحتلال التي تتحدث علنًا عن مشروع "إسرائيل الكبرى"، والذي يشمل أراضي تسع دول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ما يكشف عن طبيعة العدوان التوسعي الذي يستهدف الأمة جمعاء. وأكد البرلمانيون أن القضية الفلسطينية لم تعد قضية شعب فقط، بل قضية وجود وهوية للأمة الإسلامية بأسرها.

وفي ختام الرسالة، شدد الموقعون على أن التاريخ لن ينسى من وقف مع الحق، وأن الأجيال القادمة ستسجل مواقف القادة الذين اختاروا الوقوف في وجه الاحتلال والعدوان، دفاعًا عن فلسطين وعن كرامة الأمة.